كم وكم وجهت أصابع اللوم وعبارات الانتقادات لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات فقد نعتوا بالفشل ولقبوا بالكسل جزافاً دون الاعتماد على نتائج دراسات علمية موثقة أو حتى أرقام استبانات مؤكدة ، قالوا عنهم فاشلون وغير مسؤولين ، وقالوا عنهم كسالى متكلين، وقالوا عنهم أميون في فنون الحاسب ودهاليس التقنية الحديثة .. فهل طلابنا كذلك ؟! . كلاَّ وألف كلاّ ليسوا كذلك، فتجربة التعليم عن بعد التي تعتبر تجربة جديدة في التعليم في ممكلتنا الغالية ، والتي انتهجتها وزارة التعليم بدعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله - نجحت نجاحا باهراً بكل المقاييس ، وهذا النحاح بلا شك يعزو لتخطيط سليم وطلاب وطالبات مؤهلين يجيدون التعامل مع التقنية الحديثة بكل براعة واقتدار خاضوا التجربة دون تدريب مسبق ودورات مجدولة . لله دركم طلابنا وطالباتنا بكم نفخر ونفاخر ، نرفع لكم القبعة ونشهر لكم عبارات الشكر وكلمات الامتنان ، فقد رفعتم رؤوسنا أمام العالم أجمع ببراعتكم في الفصل الدراسي الأول لعام 1442 ، وحبذا مضاعفة الجهود ، وتلافي أي خطأ عارض أوتقصير غير مقصود ، فقد أتقنتم اللعبة وأبهرتم العالم . أبناءنا وبناتنا واصلوا كما عهدناكم وأكثر ... فرايتكم ناصعة البياض.