✒قبل أيام زارني أحد الأصدقاء ورآني مشغول البال، على محياي مسحة من الهم والحزن.. فسألني مابك؟ وماسبب حزنك وانشغال فكرك؟ فأخبرته كنت أتواصل مع بعض أهل الخير ممن أعرفهم، طالباً المساعدة والتبرع لامرأة مريضة بالسرطان، وهي ابنت رجل فقير لا حول له ولا قوة، شفاها الله وعافاها وكتب لها الصحة والعافية .. نظر إلي متأملاً، ثم قال "ويا ليته سكت": ترى هذه الحالات نهايتها الموت، فلا تتعب كثيراً وتذل نفسك للناس بالبحث عمن يعالجها ويتبرع لها وفي الأخير تراها فترة قصيرة وراح تموت.. لا إله إلا الله، قد أصابني في مقتل، ألهذه الدرجة أصبح الاستخفاف بأحاسيس الناس وعدم مراعاة مشاعرهم ؟؟ الكلمة الجميلة قد تصنع في مستمعها همة عالية وانطلاقاً نحو الكمال والبِشر والخير، وهذا ما نريده في واقعنا المليء بصور التشاؤم والإحباط والتثبيط من كل جانب، لذا فلنعود ألسنتا على انتقاء الكلمات الطيبة، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، وأملنا بالله كبير وهو خيراً حافظاً وهو أرحم الراحمين.. يقول الشاعر: رأيت سكوتي متجراً فلزمته إن لم يفد ربحاً فلست بخاسرِ *ترويقة: يقول الدكتور عالم النفس أندرو نيويورك: "إن الكلمات الإيجابية تعزز الأداء الإدراكي في الدماغ، بل وتحفزه وتجعله أكثر فعالية وانطلاقاً" .. *ومضة: قال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) ...