حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وزراءه، اليوم الاحد، من ان استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين سيكون صعبا مؤكدا انه سيتم طرح اي مشروع اتفاق للاستفتاء. واعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري الجمعة ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على اللقاء تمهيدا لاستئناف محادثات السلام المباشرة المتعثرة منذ نحو ثلاث سنوات. وقال نتانياهو للوزراء في اول اجتماع للحكومة منذ اعلان كيري "المفاوضات لن تكون سهلة ولكننا سندخلها بصراحة وباخلاص"، وكررتعهداته بطرح اي اتفاق سلام يتم التوصل اليه للاستفتاء، واعرب عن امله في ان يتم عقد المفاوضات "بطريقة مسؤولة،عملية وجدية". وتأتي تصريحات نتانياهو بعد ان اعرب وزيران اليوم الاحد عن معارضتهما لاي تباطؤ في البناء الاستيطاني بالتزامن مع احياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال وزير المواصلات اسرائيل كاتز المقرب من نتانياهو للاذاعة العامة "علينا الا نقوم بالتجميد" موضحا انه "سيكون من غير الاخلاقي وغير اليهودي وغير الانساني ان نقوم بتجميد حياة الناس واولادهم". وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه على الرغم من عدم وجود اي اعلان رسمي عن تجميد الاستيطان وهو مطلب رئيسي للفلسطينيين لاستئناف المحادثات، فان نتانياهو سيقوم بوقف البناء بصمت في الفترة الحالية. وتابع نتانياهو "السياسة الرسمية هي المهمة" مؤكدا "انا ضد التجميد ولا اعتقد ان شيئا مماثلا سيحدث الاستيطان قوي ومتزايد". وكانت اسرائيل قامت بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة اشهر انتهت في ايلول/سبتمبر 2010. وعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في ايلول/سبتمبر 2010 وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة بينما اكد عباس ان اسرائيل لم تكن جادة. واكد وزير الاسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي القومي المتشدد للاذاعة انه لا يريد النظر حتى في تجميد محدود. وقال "انه غير ملائم للشعب اليهودي ولارض اسرائيل ولدولة ذات سيادة" مشيرا "نحن ندعم البناء باكبر قدر ممكن". ولم يعط كيري تفاصيل كثيرة حول الاتفاق الذي جاء بعد اربعة ايام من المشاورات المكثفة مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين، ولكن الرئيس الفلسطيني عباس اكد مرارا مطالبه بتجميد الاستيطان على الاراضي الفلسطينية المحتلة واطلاق سراح الاسرى قبيل اي استئناف للمفاوضات. وقال وزير العلاقات الدولية الاسرائيلية يوفال شتاينيتز السبت انه سيتم الافراج عن عدد "محدود" من الاسرى الفلسطينيين "كبادرة حسن نية" لمحادثات السلام. بينما اعرب كاتز عن معارضته لذلك الاحد قائلا "انا اعارض شخصيا اطلاق سراح قتلى ارهابيين"، واضاف "في حال طرح المسألة مستقبلا في الحكومة، سأصوت ضدها". واعلن مكتب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد انه اتصل هاتفيا بعباس مساء السبت للترحيب بقراره استئناف المفاوضات. ونقل البيان عن بيريز قوله لعباس "لقد اتخذت قرارا شجاعا وتاريخيا بالعودة الى طاولة المفاوضات" مضيفا "لا تستمع للمشككين، لقد قمت بالامر الصحيح".