✒تخيم علينا سحابة عابرة يطول بقاؤها حينا ..! نحاول الهرب منها نبحث عن ظل عن مأوى عن حياة أُخرى لا تشبهنا ربما تعتكف الروح وتركن إلى عزلة ووحدة قاتلة وتكون فيها معارك يخسر بها أن طالت مدتها فهي تؤذيه أكثر لا يرى بأن السحابة مليئة بماء منهمر ببشرى تسر الكون وتحيا جفاف الأرواح والأرض يرى ضيقها فقط والكدر الذي يخيم عليه ويغير ملامحه فهو يهرب من نفسه لنفسه التي لا يجد بها وطن ينتمي له ويشعر بالأمان يضع لنفسه القيد ويبقى مكتوف الإيدي ينتظر العابرين أو معجزة ربانية لا حراك له والصمت والهدوء يعم المكان نعم نعم لقد فتح عيناه سار خطوة رغم ثقلها يحاول النهوض ويتعثر ثم يبقى في ظلامه ومكان إقامته التي يرى السوط والجلاد يمسك بشماعة التبرير ليصنع لنفسه العذر يتصدر " سوف " وسأفعل " غدا تشرق شمس يوم جديد وتنفذ أشعتها كل الأماكن إلا هو يطول عليه الطريق ويرى الأمال بعيدة المنى يحاول أن يرتب نفسه من الفوضى والضجيج يبحث عن نقطة قوته ويمسك بها حبل العزيمة لينهض ويرى نقطة ضعفه ويحاول علاجها ويسقيها من المعين حتى تستطيع السير للأمام وينفض عنه غبار طول الأمل ويفك قيده ويبادر وينطلق محلقاً في صباحات الجنان هنا رأى السحابه يتساقط منها المطر مطر مطر مطر حاول الفرار منه حتى لا يبتل فاضت المياة وأحيت الجفاف واستيقظت الجنان من غفوتها وزاد معين الحرف ونهض يغسل أبجديته هنا إستقام السطر وعلم يقينا بأن ل النفس إقبال وإدبار فإذا أقبلت أستغل كل الفرص ورصد كل الإنجازات والمهام وإذا أدبرت لا يكون جلادها ويرهقها ويضيق عليها *نبض: عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ