تنتشر الأفكار والنظريات والأحداث في هذا العالَم،ولاسيما كلما تطورتْ وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل البث التلفزيوني المباشر فمع هذا الإنتشار تترسخ المفاهيم نحوها، فيتلقاها الناس، كل منهم وفق فكره وإيديولوجيته ومعتقده وتوجهاته. ولاجدل أن البعض منهم قد يُخدع بها ثم لايلبث أن يكتشف تلك الخدعة التي ظل ينادي بها ويدعو لها ربما ردحاً من الزمن وهذا بلاشك من المحظوظين الموفقين. وعلى سبيل المثال لاالحصر مايلي: 1-ثورة إيران الخمينية عام79م. هذه الثورة المشؤومة على العالم الإسلامي خاصة وعلى العالَم بأسْره، هذه الثورة التي بُذرت معها الشروروالدجل وتخريب الديار، هذه الثورة التي تولّى كِبرها وشرّها دعي الإسلام الخميني الهالك، ثم تلامذته الدجالون من ملالي طهران. ومع كل هذه المآسي والنكبات التي أحدثتها ثورة الخميني فلايزال من أبناء السنّة من يواليها وللأسف وهؤلاء هم من الحركيين المخدوعين بها والمنتفعين كحركتي حماس والجهاد الإسلامي المزعوم، علماً أن الكثير من أبناء الشيعة الأحرار تخلوا عنها وبصقوا عليها،كما نراهم في العراق مؤخراً. 2- حركة الأخوان المسلمين هذه الحركة التي تأسست بمصر على يد حسن البنا عام1928م، انخدع بها الكثيرون في شتى أنحاء العالم الإسلامي، علماً أنها لم تكن لتدعو للتوحيد الخالص لله، ولم تكن ذات توجهات إرشادية بين الجماهير المسلمة، وعلماً أنها تؤكد في خطاباتها أنها هي المستحقة لتولي المناصب العليا في كل البلاد المسلمة، فقد كانت خطاباتها تُبنى على إنشاء الثورات بين الشعوب واستنقاص الأمة الإسلامية ونعتها بأنها لازالت في جاهليتها، حتى تولّد لدى من يؤمن بهذه الحركة مفهوم الخروج على الحُكام وإثارة الشعوب في بلدانهم باسم الربيع العربي، والذي للأسف أعاد الأوطان التي عملت به إلى الجوع والفقر والجهل والنهب في القرون الوسطى. ومع أن هذه الحركة قد تبيّن للأمة دجلها وخبثها وتواطئها مع إسرائيل وإيران الخمينية والغرب الطامع المستعمر إلا أنه لازال هناك من يرى في هذه الحركة أمل للمسلمين، وهي ليست إلا فقاعة لم ولن تلبث كثيراً،فكم أساءت للإسلام والمسلمين. 3- إردوغان وحزبه التركي أغتر البعض بإردوغان حين بدأ في أسلمة تركيا العلمانية رويداً رويداً، ليكسب شعبية المسلمين المتعطشين للإسلام، وليتخذه سلماً يرقى بها إلى كرسي الرئاسة،وليلوّح بها للمسلمين البسطاء في أنحاء العالم مستعيناً بالأخوان المسلمين المصفقين والهاتفين له ، وبقطر الممولة، ليقول لهم كذباًوافتراءاً(هاأنا ذازعيمكم المنتظر). فرسَخَ للمخدوعون به في أذهانهم أنه البطل المنقذ للأمة من أعدائها وأنه صلاح الدين الجديد..لكنهم وللأسف قد نسوا أوتناسوا أوغُيّبوا عن أعماله المشينة التي لايرضى بها الأحرار على وجه هذه البسيطة فضلاً عن المسلمين المؤمنين،فكأنهم لم يروه وهو يؤيد ويسمح للمثليين في تركيا،بمزاولة شرّهم وقذارتهم، وكأنهم لم يروه وهو يزور اسرائيل ليوثّق العلاقات الوطيدة معها، فهو الذي يمدّها بكل أدوات واحتياجات بناء المستوطنات، وهو الذي يحتفظ لإسرائيل بأكبر مستودعات ومخزونات لأسلحتها، في بلاده، وهاهو اليوم يحتل أجزاء من كردستان العراق وسوريا ويحتل طرابلس الغرب وأجزاءمن ليبيا،ويطمع في الصومال واليمن، ويتحالف مع إيران الصفوية ضد العرب وأهل السنة والجماعة. 4-المسمى زوراً(حزب الله) اللبناني هذا الحزب الذي يُعتبر فرعاً لإيران الخمينية في لبنان، والذي دمّر لبنان وعثا فساداً في كل مكان،وكان سبباً لإنهيار لبنان اليوم، وعودته للوراء،حتى أصبح لادولة، فلااقتصاد ولابناء ولاتنمية ولاجيش، ويوشك على الوقوع في شَرَك الأمية بين أجياله القادمة. هذا الحزب العميل الذي لازال هناك من يظن أنه هو المقاوم لإسرائيل،وليس والله إلا عميلها وحليفها وحارسها، كابن عمه حافظ الأسد وبشار، اللذَين انخدعنا بهما طويلاً،حتى تبين لنا أنهما حارسان لإسرائيل من المدّ الجهادي السني أزمنة طويلة. 4-حركة حماس الفلسطينية هذه الحركة التي انخدع بها المسلمون وظنّوا أنها هي التي ستحرر بيت المقدس وأنها هي المجاهدة حقاً، لكنها وبعد مقتل أحمد ياسين والرنتيسي، أصبحت بما لايدع مجالاً للشك،أنها أقرب لإسرائيل وأكثر ودّاً لها من أي حركة أومنظمة في العالم، وأنها لاتقِلّ في ولائها لإيران الصفوية الخمينية عن ولاء حزب الله اللبناني. والدليل هو ذلك المنظر العار المشين حين بكى وانتحب رئيسها (هنية) وقال معرباً عن أسفه لمقتل سليماني بأنه(شهيد القدس ثلاث مرات) متجاهلاً كل مافعله سليماني بأهل السنّة في العراق وسوريا واليمن وإيران . وكم رأينا هنية هذا، يهرول من حين لأخر إلى إيران ليخضع راكعاً لخامنئي فيقبّل راسه ويده. لقد آن الأوان لكل مسلم سُنّي أوشيعي حُرّ،قدتأثر بأيٍ من الثورةالخمينيةأوبالأخوان المسلمين أوبإردوغان أو بحزب الله ( اللات) اللبناني أوبحماس،أوبها مجتمعة أومتفرقة،أن يزيل كلَّ هذه المفاهيم الباطلة المغلوطة، والتي لاتُكسب المسلم إلا إثماً ولا تُكسب الشهم الكريم الحرّ، إلا خنوعاً وانكساراً وعارا!!