هناك مقولة تتداول بين الناس ؛ لصدقها بنسبة كبيرة أثبتها مرور الزمن واختلاف الأحداث ؛ فأصابت كثيراً ، وجانبها الصواب أحياناً إنها مقولة " يمرض لكنه لا يموت " بغض النظر عن قضية الموت والحياة ، فكل زائل لا محالة إلا وجهه . القصد أن الكيان العظيم وإن ضعف في وقت ما سيرجع ويسترجع قواه وينهض ، بعد ترتيب أوراقه ، وترويض العقبات ، وحل المشكلات الفنية والمالية ، وتسخير كل ما من شأنه إعادة هذا الكيان لوضعه الطبيعي فمن أعتاد البقاء في القمة يحن لها ، فقد ألفها وألفته ، فبدونه تسبح في ظلام ، وبقدومه إليها تتشتت الظلمات وتنتشر الأضواء. فنادي الاتحاد نادي عريق من أندية الوطن الغالي ، كاد يغرق لكنه يجيد السباحة في بحور البطولات ، وإلى جانب السباحة يجيد الغوص بكل حرفية واقتدار ، فكم وكم جمع اللآليء والمرجان ؛ فَسُمِعَ دوي التصفيق ، وبريق الرضا و الاستحسان من كل رياضي لزم الحياد ، لم تأخذه عواصف التعصب ؛ فيقلب الحقائق، وينشر الإشاعات . الاتحاد رفع كؤوس البطولات المحلي منها والعالمي ، دونها له التاريخ، وشهد بها الزمان. فريق النمور ، وذلك الشعار الذهبي ، له من لونه نصيب فهو ذهب لن يصدأ .