✒سمعت الكثير من القصص عن سوء معاملة الأخوة والأخوات فيما بينهم*وتبادر إلى ذهني سؤال : هل الأخوة لها وقت محدد ثم ننسلخ منها .!؟ ويولد معه سؤال آخر : هل الصداقة تجعلنا نضع الأخوة في غياهب الجب .! هل الأخوة تتعرى من الاحترام والتقدير ,.؟ هل الأخوة اسماء تُضم فقط في بطاقة الأحوال ومن خرج منها لا تربطك علاقة به .؟ واستفهامات تتلو بعضها بعضا . وسأعرض عليكم القليل من الكثير الذي نقابله في حياتنا ولنا في العابرين عبر . تقول : كان والدي حفظه الله يذكرنا دوما بقصة يوسف عليه السلام حينها لم أدرك المعنى الحقيقي كنت ب عقلي القاصر وصغر سني لا أفهم إلا أنها قصص احد الانبياء عليهم السلام وفيها من العبروهي تحكي عن معاملة بين الأخوة . وكيف يعاملهم والدهم يعقوب عليه السلام . وبعدما كبرت ادراكت وتعلمت بأن السورة فيها من العبر والحكم الكثير منها على سبيل المثال : كيف تعامل الأخ وكيف تُحسن له حتى لو أخطأ وارتكب جرما في حقك ، ترى فيها بأن الأخ الاصغر رغم الإذاء الذي تعرض له من اخوته الكبار إلا أنه قال لهم : لا تثريب تعلمت منها أن حسن المعاملة وصفاء القلوب مطلب ورمي عثرات الأخوان كنز تعلمت بعدما خط الشيب رأسي بأن مهما تباعدت الأجساد بين الأخوة إلا أن القلب يحوم حول حماهم . أدركت متأخره قيمة أخوتي بعدما فقدت عضيد لي رحمه الله . وصحوت من غفوتي ). هكذا كانت رسالتها لنا جميعا . هل ننتظر أن نفقد حتى ندرك ..؟ هل ننتظر حدوث أي مكروة لهم حتى نعود لهم.؟ هل ننتظر حرقة الوالدين علينا ونحزنهم ونحن ندري ولا ندري ..! أيها القراء الكرام ماهي الأخوة في نظرك .! وابحث عن مصطلح الأخوة في الكتب والمواقع .؟ وستشاهد الفرق والتشابة بين النظرة والمصطلح . الأخوة مالهم وماعليهم ..؟ عندما تُجيب على السؤال ستدرك المعنى الحقيقي وانطلق من خلاله . *وآخرى تقول : عندما اتصلت على أخي الأصغر حتى أسأل عن والدي ما سبب سفره .؟ بعدما شاهدت السناب الخاص بأخي قال لي وكأنه سهم شق قلبي وأدماه : مالك شغل أنت تزوجتي وهذه اسرار العائلة ..؟؟! * وآخر يقول : أنا الأخ الأكبر لأسرتي ولكنني فقط أسم أعلم عن إخوتي من خلال سنابات الآخرين ولا يتبادر لأذهانكم أنني أبحث عنهم بل يأتون لي كوني الأخ الأكبر ويتحمدون لي بسلامة أخي وأختي من حادث ويباركون في ملكه ويسألون عن سفره ..؟ عندها أعرف بأنني أخوهم الكبير عندما يعترضهم عارض وأنا استطيع مساعدتهم . هؤلاء اخوتي بكل أسف .. * * اخرى تقول : أنا الاخت المطلقة الموظفة وكنت اصرف على ابنائي فأنا مطلقة وايضا على أهلي وعندما قرر أخي الزواج ساعدته بكل تفاصيل حياته أعطيته مايحتاج ساعدته ووقف بجانبة فهو أخي وعندما كانت مراسيم الملكة والزواج أغلق الباب بوجهي وقال : لا تأتي لمناسبتي عندها دارت بي الدنيا وضاق بي الأفق اعتصرني الألم وأخذت اراجع حساباتي لعلي أخطأت بحقه وأنا لا اقصد تزوج أخي ولنا اربع سنوات لا يقابلني ولا يأتي لزيارتي . وعندما اقابله صدفه عند أهلي ابتسم واسأل وابتغي ماعند الله . وهذا أنا أكمل حياتي وعندي يقين يوما ما سنعود كما كنا وأفضل . * * وآخر يقول أخي الأكبر كان له سوط عذاب بنا ضرب وسخرية واستهزاء بنا . ولا أحد يناقشه في ذلك. **اخرى تقول : اختي لا تريد الأخرين أن يعرفوا بأننا اخوات في الاجتماعاتوالمناسبات طبعا خارج نطاق العائلة . وحتى في مواقع التواصل وكنت في مناسبات تموت كل معنى للفرح والمشاركة بيننا وبعدها حذفتني من برامجها وتقول لا اريد اضافتك . * هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تعني بقربنا من الآخرين . ونبعد عن اخوتنا وارحامنا .؟ *القراء الكرام هناك الكثير من القصص تُدمي القلوب وتحزن العيون. نحتاج إلى حسن معاملة " لا تثريب " قالها يوسف عليه السلام ل أخوته رغم قدرته على الآخذ بحقه كما نقول بعقولنا القاصره ولكنه يريد ماعند الرحمن ودحر الشيطان . وايضا لا تبرر وتقول هو نبي ( عليه السلام ) نستطيع أن نتغير للأفضل ف بادر وسامح واغفر زلات أخوتك ..! اطلب رضاهم ولا يعني تهميش النفس كما يظن الآخرين بل ما تزرعه بقلبك ستقطفه بالغد أنت تريد رضا الرحمن ؟! فأقرأ واستخلص المعاني من تلك الأحاديث وضعها شعار حياتك ومارسها قولا وعملا . تذكر (( الحديث* " الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله " ) فالأخوة قطعة من روح تسكن معك ولا تنفصل عنها إلا برحيلك عن الدنيا . وهم العين الأخرى لك والنبض لقلبك .