الشدائد والأزمات حين تخيم على الناس تلقي بظلالها على حياتهم خصوصا حين تنقل الناس فجأة من حال إلى حال ، وعلى الرغم من ذلك فإنّ لها جوانبَ إيجابيةً، فعلى سبيل المثال: حالة الانفلات التي كان عليها الناس في أسواقهم ومهرجاناتهم وأماكن الترفيه ولاستراحات والتي ماكانت تخلو من المناسبات مع نهاية كل أسبوع أي أن الأسرة لاتجتمع بأكملها إلا قليلا من ساعات النهار ،وعند النوم بعد ان تنهك القوى من ركضٍ طوال نهار كامل. والآن ومع الحجر المنزلي الأسر مجتمعة طول الوقت، وتخلت الأسر عن الكثير والكثيرمن العادات خصوصا مايتعلق بالأكل من المطاعم ،وزادت المخاوف من العمالة التي وضعت لوحات مضاءة بأبهى الألوان وصورا لماتقدم من وجبات وبعضها حين تدخل لمنطقة الكواليس او داخل مناطق الطبخ وتلاحظ مستوى إهمالهم ونظافتهم ربما تفضل البقاء على جوعك . باختصار كأنّ هذا الداء أتى ليأمر الناس أن تصحح من أوضاعها وتعدل من أمورها ، ولعلنا نعتبر من أجل حياة سعيدة خالية من الأمراض والمنغصات. وينتظر الناس موت وحياة برزخية ومابعدها فكما توقينا من أسباب الإصابة بداء الكرونا نسأل الله أن يقوينا ويعيبنا للعمل بمايرضيه عنا حين نلقاه فهذه الحياة فانية وهي سراب وماالحياة وإن أظمت وإن خدعت إلا سرابٌ على صحراء يلتمع وهاهم قوافل الراحلين من الأحبة نودعهم كل يوم وسط دموع وحزن، حين امتدت لهم يد المنون ، وفارقوا أغلى وأعز مايملكون ،والموت حاصل لامحالة لكن أفلح ونجا من عمل لهذه اللحظة وتاب توبة نصوحا قبل الموت. اللهم اجعل لي ولقارئ حرفي سلامة من كل داء وارزقنا جميعا توبة نصوحا قبل الموت ترضيك عنا لنكون ممن أبيضت وجوههم يوم لقائك يارب.