✒الحمدلله على أيامٍ مضت وعلى أيامٍ آتيه الحمدلله على كل مافيها الحمدلله الذي أنعم علينا بأن أحيانا لعامٍ جديد وسنة هجرية جديده ؛ فالسنة الهجرية يفرح بها المسلمون في كل بقاع الارض الاسلاميه فهي ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه من مكه إلى المدينة . وقد عانى الكثير من المتاعب خلال الهجره لكنه كان متوكلا على الله سبحانه وتعالى تتبعته قريش وأرادت قتله هو والصديق ولكن الله بقدرته حماه وجعل الكثير من النعم لحماية الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه. علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة التوكل على الله ومن يكن مع الله يكن الله معه وعلمنا الصبر في الشدائد والتحمل وعلمنا التفكير وعلمنا التضحيه حينما ضحى بنفسه وترك بلده وحبيبته مكه وعلمنا الصداقه وضرب لنا أروع الأمثلة في الوفاء من الصديق الذي كان يصدق الرسول في كل مايقوله. وعلمنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الوفاء لصاحبه والتضحية من اجل اعلاء كلمة الله. علمنا أن لا نخاف في الله لومة لائم . وحتى العنكبوت ساعدت رسوله صلى الله عليه وسلم بأن نسجت خيوطها على باب الغار بأمر الله بل حتى الحمام كان له دور أن بنى عشه على باب الكهف لحماية الرسول صلى الله عليه وسلم سبحانك ربي ما اعظمك ؛ بل حتى المرأة كان لها دور مهم كدور أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما التي شاركت في نقل الطعام والماء لرسول صلى الله عليه وسلم وابا بكر رضي الله عنه ونصر الله رسوله بأن أتم لهم الهجرة وعمى عنهم كفار قريش ولم يمكنهم منه . وتمت كلمة الله وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وهانحن الان سوف نبدأ عامنا الجديد بما فيه من خير وشر ؛ وهانحن نودع سنة هجرية مضت مرت بحلوها ومرها بجمالها وتعبها قطعت شوطا من أعمارنا عشناها بكل مافيها قال تعالى (وتلك الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) . فهل فكرنا ماذا فعلنا بأيام مضت ربما تغافلنا فيها عن ذكر الله والتقرب إليه وتغافلنا عن فعل مايفيدنا أو ينفعنا في ديننا ودنيانا فكانت كأنها هباء منثورا. فنحمد الله الذي امد في أعمارنا لندرك هذا العام ولنتدارك مالم نستطع تداركه في العام الماضي. فل نستقبل السنه الجديده بتجديد التوبة لله تعالى ؛ وبشكره سبحانه على نعمة العافيه والأمن والأمان. ولنحذر أن نستقبل هذا العام بالمعاصي والمنكرات . وقد يعتقد البعض بأن للسنة الجديدة ومطلع العام ميزة كأن تطوى الصحائف فيه وهذا من الاعتقادات الخاطئه لدى الناس أو تحديد أول السنه بالعبادهدة والطاعه فالعباده والطاعه بكل وقت وكل حين ولا تقتصر على يوم من السنه. ويجب على العبد أن يطلب دائماً الستر من الله لما اقترفه في عامه الماضي. وأن يبدأ صفحة جديده في عامه الجديد طالبا من الله أن يجعله عام ملئ بالخير والعطاء والسعاده والقرب منه. اللهم اجعلنا نستقبل عامنا الجديد بمغفرة وتوبة نصوح ورحمة بنا من عندك تبعدنا عن الحروب والامراض والكوارث ملئية بالخير والعطاء والتقرب لك يالله. اللهم نسالك خير مافي هذه السنه ونعوذ بك من شرها . اللهم إن هذا عام قد ادبر ونسينا ماعملنا فيه ولكنك احصيت كل شي فاعفوا عنا واغفر لنا. اللهم ارزقنا العصمة من الشيطان اللهم ادخله علينا وعلى الامه الاسلاميه بالسلم والسلام. *نبضة: كل عام والجميع بخير كل عام والامة الاسلاميه بخير كل عام وبلادنا تنعم بالامن والامان.