✒طبيعة البشر الإجتماعية هي أن يختلطوا بمن حولهم ونتيجة لذلك تحدث الكثير من المشاحنات والإسائات بين الناس فهذا ليس بالأمر الهين ربما تدفع الثمن ان حاولت الدفاع عن الإساءة بالتي هي احسن.. فتقابل بإساءة اخرى.. . قد تجد من يكرهك من غير سبب و يألف عليك الأقاويل والأكاذيب و يتهمك زوراً وبهتاناً ظلماً وعدواناً .. و دائماً ما يحدث هذا بين الأقارب أو الأصدقاء أو بين زملائك في العمل أو غير ذلك ..عندما تسمع مايقال عنك تتألم و تصيبك الحيرة و تتسائل : لماذا كل هذا الإفتراء الغير مبرر وهذه الإسائة ؟ انا ارى بأنه مرض أصيبت به نفوس بعض الناس اما غيرة أو حقد أو حسد ، أو يعاني من ضغط نفسي انعكس على علاقته بالآخرين . وهناك كثير من التصرفات المسيئة التي تتلقاها من خصمك مثل التجاهل والتحقير من شأنك واما الإنتقاد المستمر والإستفزاز وجرح المشاعر و أيضاً النميمة .. كم قالوا عنا وما زالوا يقولون ومن خلفنا تحاك الأمور ونحن غافلون احياناً نواجهم وأحياناً نبقى صامتون نبتلى بأناس يكرهوننا بدون سبب ، لربما لو سألته لماذا تكرهني سيصمت لأنه ليست لديه اجابه . القليل من يعتذر والكثير من يتمادى .عندما تتألم من كلامهم ومن سوء ظنهم ومن غيبتهم تذكر قوله تعالى : {واصبر على مايقولون واهجرهم هجرا جميلا} .سامح واصفح عنهم بالصفح الجميل واعتزلهم واهجرهم بالهجر الجميل فقط بالصبر على الأذى وبالهجر تنتقم ممن آذاك تزداد عزا حتى لو بدا لك في باطنه ذلا ، فلا تفكر بالإنتقام فإن فيه ذلا حتى لو بدا لك أن في ظاهره عزاً . وإذا اردت الإنتقام من خصمك لا تصبح ظالماً تأخذ اكثر من حقك خذ حقك بدون زيادة أو اعفو واترك تكن من المحسنين فتحيا سليم القلب محبوبا بين الناس واعلم جيداً أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم ينتقم لنفسه قط بالرغم من كل ما أصابه من أعدائه بل صبر ،، ومن احب ان يكون الله معه فيجب أن يصبر ويوكل امره له لأن الله يدافع عن المظلومين و ينصرهم . ومع الصبر على من آذاك يوجب رجوع خصمك وندامته و اعتذاره لك بعد لوم الناس له .. و لك أن تنتقم ولكن ذلك من الممكن ان يزيد شر الخصم بعد انتقامك منه ويزيد آذاه لك ، ومن اعتاد على الإنتقام لابد له من وقوعه في الظلم.. و أخيرا أقول لك مهلاً فصاحب الأذى مهما فعل فهو أمام نفسه صغيراً ويصغر في عيون الناس كلما ظن أنه على أكتاف خصمه قد صعدَ .. "صُن لسانك عن الأذى وحاول ما استطعت أن تتعظ بما يُصادفك من العبر"