✒ إن التفاؤل هو الأمل والفرح والنظرة الإيجابية لكل شيء في هذه الحياة ؛ وهو يدل على تحملنا لمتاعب الحياة ومشاقها أملاً منا لغدٍ مشرق.. والتفاؤل هو النور الذي يضيء لنا طريقنا في الظلماء ويساعدنا بأن نعيش حياة مليئة بالحب وتحقيق الأحلام والآمال بعيد عن اليأس والتشاؤم . اليأس يقطع أحياناً بصاحبه لا تيأسن فإن الفارج الله فالمتفائل ينظر للحياة أنها تسير نحو الأفضل دائماً فيشعر بطمأنينة النفس والراحة للقلب لأن في ذلك ثقة بالله تعالى والرضا بقضائه وقدره ؛ يقول الله تعالى ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )) . يريد الله عزوجل منا تربية النفس على الرضا بالأقدار , والنظر للحياة من زاوية الأمل والاعتقاد بأن الأيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق. قال الشاعر : في انبلاج الصبح للمحزون بُشرى في شروق الشمس آيات وذكرى قل لمن قد بات مهموماً كئيباً كيف تأسى إنّ بعد العُسر يُسرا فمن أراد أن يعيش حياة مليئة بالفرح والرضى فلابد أن يجعل التفاؤل والسعادة هدف يسير عليه ولنا في ذلك خير مثال للتفاؤل هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما حباه الله من صفة التفاؤل اذ كان متفائلاً في كل أمور حياته في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء.. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ). والطيرة هي التشاؤم. ومن الأقوال والحكم المأثورة عن التفاؤل: -امنح كل يوم الفرصة لأن يكون أجمل أيام حياتك . -كن كالغيث أينما وقع نفع . وإذا أردنا أن نحيا حياة ملؤها الأمل وتحقيق ما نريد بإذن الله علينا بالتفاؤل وبث روح الأمل لمن حولنا فقد نمر بحالات سيئة ونمر بذكريات مؤلمة ومتعبة ولكن علينا أن نعود أنفسنا وقلوبنا على التفاؤل والبدء من جديد حياة كلها تفاؤل وأمل وأن الغد أجمل لننطلق إلى آفاق ليست لها حدود لبناء حياة أجمل وكما نريدها .. قال إيليا أبو ماضي : أيها الشاكي وما بك داء* ** كن جميلا تر الوجود جميلا