✒ إن الأم هي الحضن الحنون الدافيء الذي مهما كبر الشخص في العمر يظل محتاجاً إليه ، فالأم نعمة يجب أن تقدر ؛ وقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة*رضي الله عنه*قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي ، قال:*أمك قال: ثم من؟ قال:*أمك، قال: ثم من؟ قال:أمك، قال: ثم من؟قال:*أبوك). وإن لفراق الأم ألمٌ لايشعرُ به إلا من عاشه وذاق مرارته فعند رحيلها تهب عاصفة الحُزن والفقدِ علينا وتصبح لوحة حياتنا بلا ألوان ويجف ينبوع الحياة من الحنان ويتجرع الفؤاد ألماً من كأسِ رحيلها القاسي وتنطفىءُ الأنوار لنعيش في كهف الظلام على فراق حضنها الدافىء : أمَّاه، يا شمعةَ الحبِّ التي طردَتْ ليل العناءِولم نُبْصِرْ لها لَهَبَا يكاد يقتلني شوقي الكبيرُ إلى سماع صوتِك، صوتاً لحنُه عَذُبَا فالام هي جنة الدنيا والهواء الذي نتنفسه وهي جزء من الروح ، فحب الأم لا يساويه أي حب ، والحزن كل الحزن هو فراقها .. وقد رحلت أمي ورحل معها الحنان والعطف نعم لم يعد للحياة طعم بعد فراقك يا أمي لم أجد من يرسم لي الابتسامة على شفتاي سواك ؛ فقد كنتِ أمي وأختي وصديقتي وحبيبتي رحلتي بجسدك وبقيتِ حية في قلوبنا آه ثم آه ما أصعب الفراق والشوق لمن رحل وغاب غياباً أبدياً .. أماه أحن إليك إذا جن الليل كم كان صوتك العذب يداعب أسماعي وكم كانت همسات دعواتك ليلاً تريح قلبي واطمئن به . انني أنظر إلى نفسي الآن فماذا تكون فوجدتها أوراق متناثرة على أرض الغربة تنثرها الرياح هنا وهناك فالمكان الذي ليست فيه أمي صحراء قاحلة فأمي كانت ربيع العمر .. ومع رحيل الأم تنسلب فرحة القلب الدائمة ونعيش مع طوفان الأسى والحزن ولسان الحال يقول: ألقيت بين يديك السيف والقلما أرجو رضاكِ الذي أعلو به القِمما أماه أماه هذا اللحن يسحرني وينثر العطر في جنبيَّ مبتسما وهاهي ذكرى وفاتك تعود هذه الأيام نعم وفاة أغلى البشر فإن موت الأم فاجعة لكل أبناءها لازال رحيلك وألمه داخل قلوبنا ولا زالت دموعنا تنهمر في كل يوم يأتي بدونك تمر الأيام والاسابيع والاشهر والسنة تلو الأخرى بألم ها أنتي أكملتي عامك الرابع وانتي بعيدة عنا بين القبور لن أنساكِ يا أمي وستظل في قلبي ذكراك باقية ودعائي لك لن أفتر عنه ليلاً ونهاراً وفي كل حين إلى أن تحين وفاتي فرحمك الله يا أمي وادخلك الفردوس الاعلى من الجنة .