* الحلقة الثانية * "خالد" : وماذا حصل بعدما أخبرها أنه سيتزوج . "عبدلله" : فرحت له وقالت له : أنها ستعتبرها أختاً لها لم تلدها أمها . سر "سالم" بما قالت أخته "سارة" فخطب وتزوج امرأة من القرية نفسها اسمها "نادية" ولكن مع الأسف زوجته "نادية" كانت بعكس أخته تماماً لم تكن جميلة ولم تكن طيبة ولو كانت صاحبة قلب رحيم لغطى ذلك على قلة جمالها فالجمال الحقيقي هو جمال الروح . "سارة" أحبتها بالرغم من كراهية "نادية" لها وبدل أن تقوم بمساعدتها أصبحت "سارة" خادمة لها تنفذ أوامرها إضافة إلى أعمال البيت ، وعندما يأتي "سالم" إلى البيت تدعي "نادية" أنها قامت بأعمال شاقة وأخته مرتاحة ولا تكلف نفسها بمساعدتها . "سالم" يستمع لها بصمت دون أن يتكلم ولكتها لم تكن تريده أن يتكلم بل كانت تريد ان يمتليء قلبه بالكره على أخته الوحيدة دون أن يدري . كانت "نادية" تحس بأن "سالم" تزوجها فقط من أجل أخته وهذا دافع قوي لتسكن الغيرة في قلبها فهي لم تكن جميلة ولم يكن أحد يحب أن يقترب منها أصلاً ، فكرت "نادية" بالإنتقام ودبرت خطة يعجز الشيطان عن التفكير بها . أتفقت مع رجل لايهمه سوى أخذ المال وقالت له : ادخلك البيت في غرفة "سارة" عندما تكون نائمة وإذا جاء أخوها "سالم" أخرج من الغرفة وأهرب ، واتفقت معه على الوقت والموعد في تلك الليلة . حضر "سالم" وقد انتصف الليل تعب ويكاد يتهاوى يريد فقط أن يرى منظر السرير ، وإذ "نادية" تبكي وتتلوى كأفعى رقطاء ذهل "سالم" وقال لها : مابك "نادية" : لا أستطيع أن أقول شيء أنه فضيع. "سالم" : أخبريني ماهو . " نادية" : اختك الشيطانة تتقابل كل يوم مع رجل في غرفتها أرجوك اعذرني لا أستطيع ان اسكت أكثر من ذلك "سالم" : ماذا تقولين . ويخرج بسرعة والغضب يظهر بوضوح على وجهه فيرى رجلاً متخفياً يخرج من غرفة "سارة" ياله من منظر فجر كل عصبية في داخل "سالم" يخرج من غرفة أخته ويهرب ، ياللعار عرضي ، سمعتي ذهبت إدراج الرياح وذهب بسرعة إلى غرفة أخته "سارة" وجرها من شعرها وضربها ضرباً مبرحاً ثم حملها إلى أن وصل إلى البئر الذي رأيته فرماها فيه رمى ذلك الجسد الطاهر الذي لم يرتكب أثماً في حياته عاشت تخدمه وتلبي طلباته وكان هذا جزائها منه ، ماتت "سارة" الشريفة العفيفة أخذ "سالم" يحس بالذنب ويفكر بعقل ولكن بعد فوات الأوان راقب زوجته حتى أكتشف الرجل الذي اتفقت معه على تلك الخطة الخسيسة التي أودت بحياة أخته إلى الموت . طلق زوجته وحكم على نفسه أن يذهب إلى البئر كل يوم يبكي ويتحسر لأنه قتل الشيئ الجميل في حياته ويطلب السماح من روح الإنسانة البريئة . بعد غروب الشمس من كل يوم تظهر في البئر خصلات شعر شقراء دليل واثبات على عفتها "خالد" : يالها من قصة مؤلمة "عبدلله" : كل اهل القرية يشهدون بعفتها ولا أظن أن أحداً منا سوف ينساها وبالأخص أخيها الذي ظل يعذب نفسه يبكي كل يوم على البئر الذي جعله قبرها ويطلب منها السماح كان بالإمكان أن يتجنب كل ذلك لو لم يسمح للغضب أن يسيطر عليه ولكن هذا هو طبع البشر تدمر بيت كامل بسبب فتنه خططت لها إنسانه مريضة واستمع إليها رجل غاضب وضاعت بسببها روح بريئة تستحق أن تعيش الحياة بكل مافيها من معاني جميلة ... ............... النهاية 〰〰〰〰〰〰〰