من يقرأ المتغيرات التي تحدث مؤخرا ومنذ 25 أبريل 2016 تحديدا يرى أن هناك سباقا مع الزمن، بمعنى أدق سباق مع المستقبل والذهاب له، أكثر من أربعة مشاريع أعلنت وأكثر من 20 مبادرة أطلقت ومازالت الأيام تحمل الكثير من العمل كما أعلنها ولي العهد في أحاديثه مؤخرا للأعلام العالمي أو خلال المؤتمر، ويمكن أخذ الكثير منها بالتفصيل في حواراته، كلمات تتوقف عند كل كلمة منها بتفصيل كبير ومهم "الاستثمار ليس أن نستثمر معك اليوم حتى تستثمر معنا غدا" وأيضا "رؤية 2030 تتمركز حول كثير من الفرص الكبيرة ولذلك (أرامكو) هي واحدة من هذه الفرص"، وقال أيضا "الفكرة ليس من أجل إعادة هيكلة الاقتصاد بقدر ما هي من أجل اقتناص الفرص المتاحة التي لم نتطرق لها من قبل"، وقال أيضا "لدينا قدرات عالية ولكن لم نستخدم سوى القليل منها"، و"لدينا كثير من الفرص لتمكين القدرات المتاحة لدينا في المملكة". هذه بعض كلمات الأمير محمد بن سلمان من خلال حواراته لوسائل الإعلام الدولية والتي نشرت التركيز لدى سموه على "الفرص" و"الاستثمار" و"الاستثمار الأمثل" و"تعظيم العوائد" و"المستقبل" و"التحديات" و"الحلم الذي يتحقق لأهداف"، وهي أن يكون الحديث بهذه الصيغة والرؤية لها، نجزم أن هناك عملا كبيرا ودراسات تعد حتى أصبحنا كل شهر إلى شهرين نجد منجزا وحراكا كبيرا من التغييرات الاقتصادية سواء بتشريعات تسهل وتساند وتساعد أو استثمارات أو مؤتمر أو ورش عمل حول بلادنا إلى ورشة عمل حقيقية حتى نجد أنها أصبح ذات صبغة شمولية على مستوى المملكة والقادم أكثر، حديث سمو الأمير عن التحديات وإعادة استثمار ما لدينا من ثروات كما ذكر كمثال "المعادن" التي لم يستثمر منها إلا 5 % وهي بقيم تقارب تريليوني دولار وهذه ثروة بحد ذاتها، الأمير محمد يعيد صياغة الاستثمار بالمملكة بأن يستثمر على الوجه الصحيح، وأن يكون بشراكات تضيف وتدعم سواء بالتدريب أو الخبرات أو التقنيات وهو ما يجذب المستثمر، وهي خطة ذكية لضخ استثمارات أجنبية إضافية في المملكة، وهذا سيعني أننا سنجد كل شيء يستثمر بالمملكة وهذه حقيقة. يجب أن يستغل هذا الجيل من شباب وشابات المملكة هذه الفرص وهذا التحول الكبير الذي حول كل شيء قابل للاستثمار، وعليه أن يتسلح أولا بالثقة والإرادة والعمل والصبر والتعليم الكفاءة، والدولة تمنحهم الفرص كعصر ذهبي لهم ونتحدث عن مستقبل مفتوح لهم بلا حدود.