لاتَلُمني ياصَديقِي حينَ يَغْلبُني بُكائي فَهمومُ القلبِ صَبّتْ فوق جُرْحِي من دِمائي وسَرتْ في كلِّ عِرْقٍ بالمأسيَ والبَلاءِ أُمّتي في كلِّ أرْضٍ في العَناءِ وفي الشّقاءِ كلُّ خَطْبٍ يَعْتريها في الصباحِ وفي المساءِ ولِحافُ الهُونِ غَطَّى جِسْمَها مِثلُ الرِّدَاءِ لَفّها حتى تَوارتْ عن مصابيح الضّياءِ في دُجَى الظَّلماءِِ باتتْ من خِِصامٍ في عَدَاءِ بعد أن سادَتْ قُروناً بينَ عَدْلٍ ورَخَاءِ بين عَزْمٍ ثم حَزْمٍ في شموخِ الكِبْرياء فَرويداً ....ياصديقي فبُكائي مِنْ عَنَائي حينَ غابَ المجْدُ عنّا وتوارَى في الفَضَاءِ غَيرَ أنّ الفجْرَ أَتٍ فارتَقِب أفُقَ السماءِ سوف يبْزغُ في شموخٍ رُبما ... بعد.. إنقضائي. شعر رافع علي الشهري ١٤٣٨/٩/٢٠للهجرة