لا عجب أن تطالعنا الصحف المحلية سواء في مملكتنا الحبيبة أو في الدول العربية أو الشرق الأوسط بخبر ضرب معلم أو الاعتداء عليه بل وصل الأمر إلى إزهاق روحه بين طلابه وأمام المعلمين والمجتمع بكامله. وهذه الظاهرة الغير إسلامية ولا أخلاقية وغير تربوية إنما تنم عن ثقافة ضحلة للمجتمع وتدهور خطير في نظام حقوق المعلم بل وتعدي على صمام الأمان للدول وباني الحضارات ألا وهو المعلم !!! ولا يخفى على أحد من اعتداء طالب بمتوسطة الفرعين التابع لمحافظة أحد رفيدة من إطلاق النار على المعلم بين الطلاب وهو يؤدي مهنة الأنبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليهم جميعاً معتضداً بالله ثم بوزارة أبت إلا أن تكون أول المتفرجين . ويتسأل أحد المعلمين وليكن أنت أين حارس المدرسة ؟؟؟ ولماذا لا يكون عسكرياً فنحن نحرس البنوك !!!أفاليس أبنائنا أغلى من بنوك الأرض؟؟؟ ويتسأل أخر أين مراقب الدور أين الإدارة التي مهمتها الإبلاغ فقط !!! ثم أين المرشد الطلابي الذي يعرف سلوك الطالب ؟؟؟ ويتسأل أخر أين القانون الرادع لهذه الهمجية على المعلم والتي تتكرر كل سنة مره حرام أليس هناك قانون يحمي العسكري ؟؟؟ ويلزم المواطن بإحترام النظام !!! لما لا تحترم حقوق المعلمين وينص عليها القانون ؟؟؟؟ إذا كنا شعب لا يقدر المعلم فكبر عليه أربعاً ثم أربعاً ولن تقوم لشعب لا يحترم علماءه ومعلميه ...ويظهر ذلك في إفرازات المخرجات التعليمية لدينا في مملكتنا الحبيبة. وأنا أطالب بوضع نظام لحماية المعلم والكادر التدريسي ويطبق بكل صرامة و يعمل نقابة للمعلمين لطرح ومداولة أرائهم ومقترحاتهم أمام الرأي العام والدفاع عن أنفسهم مع إقامة دورات للكنقفو وحركات الدفاع عن النفس بل والسماح للمعلمين بالدخول بالأسلحة الخفيفة (مسدس- رشاش) وعدد من الرصاص للدفاع عن نفسه عندما يحمى الوطيس... فالمثال القديم يقول (القلم في المدرسة كالسيف في المعركة) ولكن الحال يقول (المسدس في المدرسة ... كالطائرة في المعركة) وإنني أنصح معاشر المعلمين وخاصة القائمين على التدريب باختيار مسمى جديد لهذه الإدارة بعنوان (إدارة التدريب والتسليح التربوي) مع تدريب المعلمين على كيف تنقذ نفسك من طالب أو يختار عنوان مناسب لهذه الدورة باسم (المعلم الجندي التربوي المسلح). مرداس 2020