10- سيظل العرب لايبدربون الخطط المحكمة والدهاء المشوب بالمكر إلا بعد وقوع المحذور وتمكن المقدرو ونحن نعلم يقينا تاما أن الحذر لاينجي من القدر ولكن السبب يجب حضوره , فلا يجيدون العرب التخطيط إلا بعد وقوع الكارثة ولاينفع الدواء المريض بعد نزول الردى به فإذا إجتاح المناطق السكانية الفيضانات المدمرة وألتهمت العباد والبلاد سعوا لتصريف السيول وبناء السدود ومد المجاري وبناء المدينة وهم يعلمون مسبقا أن ذلك حادث لامحالة ولكنه التسويف والامتهان بارواح الناس وامان العقوبة , في الحرب أيضا فلا يعدون العدة للعدو حتى يغشاهم بخيله ورجله فياخذهم أحكم ماخذ . لماذا لا يستفاد من التخطيط كالعالم فتبنى المدن لتستمر مئات السنين فيامن الناس وتستمر الحياة ولماذا لاتبنى الجيوش سواء هناك خوفا من عدو أو غيره ولما لايقاس بها على جميع الشؤون وتجد وزارة التخطيط تسبح في عالم فارغ , ولماذا لايستفاد من التنظيم كي ينجح العرب في كافة شؤونهم ويتفوقوا على عدوهم أم هو إسم فقط في تطبيق القوانين على الناس , وغيرها التوجيه والرقابة والتنسيق. 11- وتجد العرب أيضا يرمزون للدواوين والوزارات ونحوها في خبر ما بشخص الادارة وليس شعارها فغيره يصطاد وهو يأكل فجميع الموظفين كدحوا في هذا النجاح حتى برز وظهر للناس جميعا بل قد يقوم به أصغر الموظفين راتبا ومرتبة فلما هذا الاستصغار ولجم الناس وبخسهم حقوقهم لما لايعملون فريق عمل واحد , ثم يقال لماذا الموظف العربي لايحب إدارته لانه يحس بعدم الانتماء لها ويحبها فهو كالجاني ولغيره الثمرة . 12- وتجد أبناء العرب إذا إبتعثوا للخارج فهم يتصدرون قوائم المتوفقين والمخترعين والمبدعين وينشئون الجمعيات الثقافية والمعرفية ويؤلفون الكتب والمراجع والمؤسسات الدعوية الرائدة والجمعيات الخيرية ويضحون تجارا عظماء يساندون أمتهم هل أصبحت أوطانهم سجنا وذهبوا للحرية هل نحن في عصر محاكم التفتيش ونحن لانعلم , معلومة أنا ضد الابتعاث . 13- وتجد المسؤول في العالم العربي لايستقيل لخلل حدث في إدارته أو في التنمية وتجده يضع الشعب لخدمته لاهو لخدمة الشعب لماذا ؟ هل التفوق قرين الفشل الذريع قد يكون قانون جديدا لدى العرب ليس عيبا أن أقول أخطأت واشير له وأعتذر فقد يقبل قومي بذلك ويقوموا معي قيام رجل واحد كما فعل عبدالناصر في حرب 67 العيب أن أستمر على الخطأ كي أتلذذ بتعذيب الناس . 14- وتجد في العرب وهم كعادتهم عاطفيون فإذا سقط فيهم رئيس أو وزير وتمكن الناس من عنقه ليحاكموه محاكمة عادلة له لتنظفه من درن الظلم وتشفي صدورهم قال قائلهم (ارحموا عزيز قوم ذل) فما بال هؤلاء البشر يذكرون أخر الأمر ولايذكرون أوله وماعلموا أن بذله تعز أمة وبعزه تذل أمة وماعلموا أنما قدم بيد قومه ويقتلهم بنفس اليد فما أن يتولى حتى يقول ذلك هو المرغوب والعابد لنا هو الموهوب والقائل بالحق فهو المغضوب عليه والمنهوب فيستحل دماء قومه وماأن يظفرهم الله حتى يقول أعفوا عليكم سلام الله وقبلها يقول عليكم رحمة الله وعفوه ..