الحمدلله القائل : (( وآتاكم من كل ما سألتموه ...)) والحمدلله حتى يرضى والحمدلله إذا رضي والحمدلله بعد الرضى ، إذ أنعم علينا بنعمة الإسلام والقرآن والأمان ، الحمد له على الستر والراحة والطمأنينة حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه . إن الحمد لِربنا كما هو باللسان والثناء على الكريم المنان ، فهو كذلك بالأفعال وعدم العصيان للجبار ، فلا نترك الطاعة ولا نتجرأ على المعصية، ولا نعبث عبثاً يُغضب الملك العلام ، ولا نباهي ولا نجاهر بالمعاصي وسماع النكران . إنها نِعم توجب الانصياع والانقياد كما قال العزيز الرحيم في الكتاب المبين : (( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ...)) . فاللهم لك الحمد أولاً وآخراً .