سعود يا وشاحاً مكللاً بالورود على جيد مملكة الحب والخير والعدل والسلام منذ 1396ه - 1975م وبعد جلجلة الخطب الأليم تسلمت الراية .. بعد شهيد الأمة (الفيصل العظيم) رائد التضامن – وفقيد الأمتين وكنت أنت – نعم القوي الأمين وهاهي .. راية التوحيد حلقت بها في آفاق المعمورة تستشرف .. وتستقرئ لنا المستقبل من بين سحب قاتمة لم تؤثر المكتب .. كلا .. ولا كرسي الوزارة " سبعة وثلاثون عاماً " ومقعدك ثابتاً فوق السحاب !! كان هذا قدرُكَ .. وقدْرَكْ ومكانك .. حسب مكانتك وقتك ليس .. ملكاً لك ولا جدول لنومك .. واسترخاءك سبع لغات تتقنها ومنها ( العبرية ) سخرتها .. وطوعتها لخدمة السيدة ( الضاد ) أساطين السياسة .. وجها ذبة البيان وصفوك .. فقالوا اللوبي السعودي اللوبي العربي ترويكا .. الحلم .. والكياسة .. والدهاء أقدم وزير في العالم .. الوزير الحديدي وكنت دائماً .. فوق الألقاب فأنت من تحملها .. لا تحملك " سعود " قلبك الكبير .. النابض بالعطاء لطالما .. أجهر بريق سناه عيون البغض والحقد والكراهية تلك الجاحظة .. الجاحدة .. الناكرة .. الماكرة فكنت نعم ( الإنسان العربي ) ذلك العملاق. قدماه راسختان في عمق الجزيرة والخليج وهامته فوق السحابَ ويداه تمتدان لطنجة وعُمان كلما عدنا إلى الماضي .. وتأملنا الحاضر ونظرنا إلى مستقبل كالليل البهيم نظل ... ولا نزال .. ولا .. ولن .. ولم ننسى مقولتكم الشهيرة ( تحرير العراق من الخارج أمر مستحيل وعواقبه وخيمة) ( أبا محمَّدْ ) هذا الوطن آباء .. وأمهات .. أخوان .. وأخوات .. وأبناء يناجون الإله .. في غسق الدجى رباه .. دعوناك رجوناك .. رحماك تشفي حبيبنا .. وحامل رايتنا يرددونها .. يترنمون بها أهزوجة روحية .. وطنية .. وجدانية " بصوت الوطن " تدعوا لك بالعافية والسلامة وبفرحة عارمة .. ودمعة ابتسامة تحقق الدعاء .. من رب السماء ورددوا .. معاً سعود .. سعود . أبا محمَّدْ طهوراً .. وأجراً والحمد لله. بقلم د/ موسى مبروك عسيري مدير عام المركز مركز صوت الوطن الإعلامي – ص.ب 82489 – الرياض 11437 البريد الإلكتروني: [email protected]