وراعني الخطب عندما جاء النبأ أذهلني النبأ فتلعثم قلمي ولم استطع أن أكتب حرفاً واحداً ولكنني حاولت أن أتمالك نفسي لأكتب هذه الأبيات التي هي في رأيي لا تعبر عن شئ من ذالك المصاب الكبير وتعتبر نقطة من بحر زاخر بالمكارم و الفضائل سيدي ووالدي الشيخ علي بن مديش بجوي الذي فقده أهله وذويه و منطقته ووطنه الرجل العظيم الذي سطر مجده بيده وعطائه اللا محدود لمن عرفه ومن لم يعرفه فجادت قريحتي بهذة الأبيات . مرثية لوالدي العظيم / الشيخ الجليل علي بن مديش بجوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . حاولت النَّوم يدخل عيني فأبى وراعني الخطب عند ما جاء النبأ خطب ثقيل على قلبي و مهجتي خطبٌ أذكى المشاعر و ألهبا خطب أجرى الدموع سحائباً على من أمسى في سمائنا كوكبا بكتك أبا معاذٍ بساجم دمعها عيوني والدمع بالدم مخضبا من مثلك في الشهامة و الندى ومن مثلك للأقربين تحزُّبا ومن لليتامى في غسق الدَّجى شملتهم بالحنان وكنت لهم أبJا من للمستغيث تفيض همومه يعود قرير العين من صفاتك معجبا وكنت ذو وجاهةٍ وشفاعة ولشفاعة الخير ربنا قد أوجبا يا سيدي كم جاءتك مناصبٌ فما أبقيت من فرط علمك منصبا امتطيت عرش القضاء بحنكةٍ كأول منصب منذ عهد الصِّبَا و اشتهرت بين الناس بعدلك فكان عدلك لمن بعدك مذهبَا وتدرجت للعلياء مراتباً حتى بلغت ذروتها متوثباَ واختارت ثقة المليك جنابكم لمجلس الشورى للأخيار مواكبا فصرت لجازان صوتاً ومنطقاً ولدى ولاة الأمر شخص محببَا بكتك ياشيخ من جازان جبالها وسهولها وشوطيها في تلك الربا وبكتك وديانها من تعشر إلى بيش إلى وادي قُبا وأهلها ليتك كنت شاهداً حين توافدوا حول قبرك موكبJا من كل حدبٍ وصوبٍ تناسلوا فكاد قرص الشمس أن يحجبJا وما زلت حياً بالمآثر بيننا ومازال لذكراك عطرا طيبا وسنذكرك مادام بقاؤَنا فشمسكم يا سيدي لن تغربَا وعساك في خلدٍ لا يمل مقامه ومن حولك الحور الحسان كواعبا مرثية الشاعر / منصور بن حسين مديش بجوي جاضع بني شبيل