أن يكونوا فقراء ، أن يكونوا مرضى ، أن يكونوا ذوي إعاقة ، أن يعاني المجتمع الأزمات : المالية ، والسكنية ، والديون ، ونقص الأحتياجات ، وتدني مستوى التعليم ، والبطالة ، والحوادث ، وسوء البنية التحتية 00 بسب الحروب وقلة موارد الدولة وتدهور الأقتصاد وثقل الدين العام والتضخم والعجز الكامل في ميزان الدخل والإنفاق 00 فالعذر في ذهن المواطن يكون لهذه الأسباب أوسع وأقدر على استيعاب نتائج هذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب !0 لكن أن يكون هذا الواقع بسبب الفساد ، وسوء استخدام السلطة ، والكذب وتزييف الوعي وتظليل كل معني ، في دولة من أغنى دول العالم فتلك كارثة 00 فكيف لو أضيف إلى هذا الحشف سوء كيلة ؟! كيف إذا كان تعبير المواطن عن حاجاته الأساسية وحقوقه المفروضة بحكم الدين والإنتماء للأرض والوطن والكيان يصاغ بأسلوب الإستجداء و"الشحاتة" والتذلل بعد المدح والإطراء واستعراض (مآثر) المسؤول "البالونية" ؟! كيف إذا تحول جزء من نشاط الصحافة إلى ممارسة ما يمكن تسميته ب"مسرحية المعروض الصحفي الهزلية" ! وهي مسرحية يقدمها المواطن وتخرجها الصحيفة وتنتجها الثقافة بكل بلادة ؟! وهذا أنموذج للمعروض الصحفي "المسرحية" 00 قدم له مواطن مدفوع بحاجته وحاجة الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها ، فتمت صياغته بديباجة المقدمة على منهج شعراء بلاط سلاطين العهد الأموي (إخراج الصحيفة) ! ، فجاءت "مرصعة بمفردات "التنقيط" و"ذكر محاسن وزارتكم" ومناقب الوزير ! ثم استعراض حاجات المعروض ! ثم الخاتمة 000 "الطامة" 00 هل من ألتفاتة حانية يا معالي الوزير !! 000أنه "المعروض الصحفي" : تنتجه الثقافة وتخرجه الصحافة ويقدمه المواطن !! --------------- أحد نماذج المعاريض الصحفية 00 صحيفة الجزيرة 23/10 صفحة وطن ومواطن : من الأهمية بمكان أن أتطرق إلى ما تضطلع به وزارة الشؤون الاجتماعية من خدمات جليلة لفئة غالية علينا جميعاً (فئة ذوي الاحتياجات الخاصة) صحياً الذين يجدون كل الدعم والاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- لهذه الفئة الغالية الذين هم في قلب وزارة الشؤون الاجتماعية التي تعمل من أجل هؤلاء وتضطلع بدورها على أكمل وجه من أجل تقديم أفضل الخدمات لهم حيث تعمل مراكز التأهيل الشامل على متابعة احتياجات ومتطلبات هؤلاء المعاقين صحياً وتعمل على صرف مرتبات شهرية للمحتاجين وتعمل على تأهيلهم وإدخال البهجة والسرور في صدورهم إلا أنه من الأهمية أن تعمل الوزارة على صرف سيارة للمعاق المحتاج بين أهله وذويه لغرض التنقل بها لقضاء مستلزماته اليومية الضرورية حيث هناك مركبات تعمل الوزارة على صرفها للمحتاجين وذلك بشروط مسبقة مثل أن يصبح راتب والد المعاق أقل من 8000 ريال بالتحديد ولا تنظر الوزارة فوق هذا المبلغ حتى لو كان المبلغ زهيدا طلبه مرفوض وغير مقبول البتة ومثل هذا إجراء لا شك أنه في غير صالح المعاق وأسرته البتة ونحن بدورنا تذكيراً للوزارة أن المعاق وخدمته من صميم عمل الوزارة ويحتم الوضع صرف سيارات للمعاقين المحتاجين الذين يوجد لهم في أجندة الوزارة مطالبات بهذا الخصوص نظراً للحاجة والضرورة القصوى يحتم الوضع عدم الالتفاتة لتلك الزيادات البسيطة في مقدار الراتب المحدد لغرض استحقاق مركبة المعاق.. اليوم نطالب الوزارة أن تعمل على تقديم أفضل الخدمات خاصة لتلك الفئة المعاقة التي تقطن مع أفراد بقية الأسرة وبحاجة لسيارة مخصصة يقضون بها مشاويرهم اليومية فهل من التفاتة حانية لمثل هؤلاء هذا ما نأمله ونترقبه من وزير الشؤون الاجتماعية شخصياً لغرض التوجيه والتسهيل على كل محتاج معاق بحاجة ماسة لوسيلة تنقل تعمل الوزارة على صرفها وبشروط أفقده الكثير الاستفادة منها شاكراً لجريدة الجزيرة الغراء النشر وللمصلحة العامة. والله الموفق.