الدين الإسلامي منح المرأة قيمتها وحفظ لها كرامتها، لكن هل حفظت المجتمعات العربية هذه الحقوق أم وضعت المرآة في (فاترينة) العرض والطلب فقط؟سمعت عن قصص مجحفة في حق المرأة العربية، وسأركز على وضعها في المجتمع السعودي على طريقة «جحا أولى بلحم ثوره»... في المجتمع السعودي مناطق تعزل المرأة تماما عن الحياة الاجتماعية وتعتبرها من سقط المتاع، وفي مناطق أعرفها تماما لا تأخذ المرأة حقها من الميراث الذي نص عليه الدين الحنيف، وفي مجتمع آخر ممنوع «الشوفة الشرعية» التي سمح بها الدين الإسلامي، وفي مناطق أخرى لا يأكل الرجل مع زوجته حتى في وحدتهما وحتى لو مر على هذا الزواج ثلاثون عاما، وأزيدكم من الشعر بيتاً: هناك مثقفون ومن أسر كبيرة (كوشوا) على حقوق شقيقاتهم بعد وفاة والدهم ولا يسمحون لأي طرف بمناقشة هذا الوضع نهائيا، بطبيعة الحال لم أذكر ما تتعرض له المرأة السعودية في بعض المناطق من عنف وهضم للحقوق، وإذا لم تتعرض الموظفة للاستغلال من أسرتها فالزوج يقوم بالواجب وأكثر بل تصل الأمور للمساومة والتهديد من الزوج، وكثير من الآباء حرموا بناتهم من الزواج للاستحواذ على راتبهن – كان الرجال قوامون والآن أصبحت المرآة هي القوامة واسألوا انتهازية الرجل وصلفه وغروره – أما المراجعات من قبل المرأة للجهات الرسمية فهذه (سالفة) طويلة ومربوطة بثقافة «المحرم» وموروث أجيال رفضت مرور الزمن.النساء السعوديات في مهب الريح ويلفُّ حياتهنَّ، ويهدِّد مستقبلهن ضبابية الموروث الذي يدمّر الأخضر واليابس، المرأة تحتاج مرجعية تعيد لها قيمتها وكرامتها. صالح الحمادي