مشكلة المرأة مشكلة عويصة منذ خمسة ألاف عام وهي عويصة لمن لديه قصر نظر لايستطيع دراستها دراسة معمقة وتشمل الموضوع من كافة جوانبه تختلف نظرات الناس تجاه المرأة حسب ثقافة المرء وبيئته التي يقطن فيها وترعرع ونعمت فيها أظافره وكلن يدلي بدلوه فمنهم من دلوه يغنيه ويغني غيره ومنهم من يقصر عن ذلك .. لدينا في السعودية مشاكل كثيرة مع المرأة وتدور حول المرأة وتتعلق بالمرأة وتحوم حولها فتارة تخطفها وتارة تفشل فيما ترمي إليه ومنهم من يتخذ المرأة حصن طروادة ليحقق فيها مايشاء من مئارب وتبعات ويقتعلها لصالحه أو يضخم من حجمها من أخطر المشاكل مشكلة إمتهانها وعدم وضعها في الحسبان ولاتتقدم الرجال وقدم تقدمت الخنساء قومها عند رسول الله ولاتتحدث عنهم أو تذود عنهم أو تركب في المقعد الأمامي على ولدها وقد أدركت جدتي تقعد في مجالس الرجال المرأة لها دور ودور كبير جدا في بناء المجتمع والإرتقاء به والخروج به من مجتمع البهيمية إلى مجتمعات متحضرة تعي دورها في المجتمع الدولي وقد سمعت أحدهم يقول "زوجتي أكرمكم الله ". تعاني المرأة لدينا من عزلة لاتنتهي وطوق محكم لاينفك وذلك من ترسبات جاهلية لاتمت للدين بصلة والبعض يرى أنها من الدين ولا أقصد أن تخرج متبرجة سافرة تنافس الرجال وتزاحمهم بالمناكب كلا وإنما لحاجتها وفي حاجتها كاسيها الجلباب والحشمة فهي في مجتمعات ما تفرض عليها الإقامة الجبرية فلا تخرج لزيارة ولا لزواج ولا لمستشفى المرأة جزء من الرجل وكما يقول أحد المفكرين "الحياة جزئين المرأة وهي التي تلد الجزء الأخر" وحتى إذا حدثت الرجال ينظر إليها على أنها أتت الفاحشة ولابد أن يقام عليها الحد حدثن الصاحبيات الرسول صلى الله عليه وسلم في حاجتهن وكانت الأمة تأخذ بيده إلى ضواحي المدينة في حاجتها . والأزمة الأخرى هي أن مالها لاتتصرف به وتسلب إياه وتعمل فيه وكأنها أمه فيه فإذا كانت موظفة تؤخذ القروض على راتبها وتبقى تحمل الغذاء لغيرها وهي ضامرة "أعرف رجلا إشترط على إبنته المعلمة أنها إذا أرادت الزواج أن تبني له بيتا وتشتري له سيارة فارهة وبالفعل فعلت وتزوجت عندما بلغت الأربعين" وأيضا في زواجها تجبر بالحديد والنار على الرجل التي لاترغب فيه وليس كفء للإقتران بها ويلجم فاها عن الحديث والشكوى وتظل مكلومة تئن وتعيش في جحيم وقد خير الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة التي إشتكت عليه تزويج أباها لها راغمة فخيرها بين الطلاق أو البقاء فأبت وقالت لن أنقض أمرا أمضاه أبي ولكن ليتعلم الرجال . والأزمة الأخرى إذا جرها الشيطان كما يجتر الرجل للمعصية ووقعت كما وقع فإنه لايلام بل ويزار في سجنه وتقام الحفلة لخروجه ويتزوج بعدها أما هي فلا وقد تقتل أو تلقى في غياهب السجون والمصحات النفسية لايسأل عنها وكأن الذنب كتب عليها وحدها فقط وكأن الرجال ملائكة لايذنبون أدم عليه السلام أذنب وأشتركة معه حواء عليها السلام فقال الله فيهما جميعا ( ربنا إننا ظلمنا أنفسنا فأغفر لنا ..) وقرنهما جميعا لما لايفتح لها المجتمع بيته وقلبه لتعود فردا صالحا كالرجل ..