بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين أطلعت كغيري على حوار وكيل إمارة منطقة عسير مع صحيفة الشرق وقد جاء اللقاء في مجمله دفاعا ووعودا .. فهو يدافع عن أشياء ويترك أشياء ويعد باشياء مستقبلية .. وينسى المشاكل الآنية وأنا كمواطن من ابناء هذه المنطقة لم ( يقنعني ) الحوار وهو يشبه حوارات ( كثيرة ) سابقة وقد لفت نظري .. شكوى سعادة الوكيل من كثرة الشكاوي .. وكلامه ( صحيح ) في الجملة .. ولكن السبب ليس من ( المواطنين ) الذين يراجعون الإمارة فالمواطن العادي لا يعرف سلطات وصلاحيات الإمارة النظامية ويعتقد أن سلطتها مطلقة في كل شيء كما يوحي البعض بذلك .. وذلك لأن ( المواطن ) لا يعرف المادة ( 7 ) من نظام المناطق ولا يعرف نظام المرافعات الشرعية .. ولا يعرف نظام الإجراءات الجزائية .. وغيرها من الأنظمة ذات العلاقة . ولم يطلع على التنظيمات واللوائح الداخلية ولم يطلع على تعاميم وأوامر ولاة الأمر وفقهم الله ولكن الامارة تعرف كل ذلك .. وتعرف حدود ( صلاحياتها ) النظامية وكان الأجدر أن تكون هي أول من يطبق النظام وما دام الأمر كذلك .. فالخطأ من ( الإمارة ) لأنها جعلت من نفسها ( قيما ) على كل شيئ فعقدت لنفسها الاختصاص في بحث ومعالجة جميع القضايا .. فهي تستقبل جميع مايرد اليها بدون تحفظ وهذا ( خطأ ) إداري ويخالف صريح النظام وخاصة المادة ( 7 ) من نظام المناطق المشار اليها سابقاً وكان الأجدر إحالة كل قضيه الى مرجعها دون تدخل أو توجيه ومن واقع معايشة أقول أن ( 80 % ) من القضايا التي تستقبلها الإمارة ليست من اختصاصها فمنازعات الأموال والأراضي والحقوق والدعاوى الخاصة والقضايا الجنائية والأسرية .. وغيرها لها جهات إختصاص تحقق وتعالج وتحاكم ويفترض عدم تدخل الامارة في أعمالها بنص النظام ختاما .. أطلب من سعادة الوكيل .. إعادة ترتيب البيت من الداخل وعلى رأس ذلك ( فصل ) الاختصاص وتفعيل ( الأنظمة ) واللوائح وتدريب الموظفين على القضايا وأنواعها .. والحد من تشكيل اللجان التي ( ضرت ) أكثر مما نفعت ومنع الإجتهادات ( الفردية ) في معالجة القضايا وسيلمس بنفسه نتائج ذلك .. وفي وقت أسرع مما يتوقع