فلسطين هي معضلة السلام في الشرق الأوسط لأنها بقعة مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاثة ولكنها حسب الحقائق التاريخية أن القدس خاصة وفلسطين قضية خاصة بالمسلمين فقط لاغيرهم لأنهم أخر ورثة لهذا المكان المقدس فعند اليهود وعقيدتهم \"فلقد أمرهم الرب ببناء بيوت وإتخاذ أبناء وزوجات ببابل بعد النفي \" وقيل أيضا في كتبهم \"إن الله سيعطي اليهود فلسطين إذا أطاعوا الله \" ولكنه بطل العقد ولامكان لهم في فلسطين ولو كان كمفحص قطاة ولو مرعى بقرة ولو كثقب الإبرة . لقد تقدم رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته طلب الإنضمام إلى عضوية فلسطين ولقد جن جنون إسرائيل وأقعدت العالم وأقامته والعرب لم يحركوا ساكنا بل إزدادوا سكونا لأن إسرائيل تعلم أن العضوية لاتقبل إلا بسيادة كاملة ومطلقة وترسيم حدود وحقوق دولية من الدرجة الأولى وعودة الاجئيين والمشردين وإقامة العاصمة الفلسطينيةالقدس . تعلم الفلسطين كافة والقيادات الفلسطينية أن إحتمال عدم الحصول على عضوية الأمم قد يكون مستحيلا وذلك بسبب إنعدام التأييد العربي وبسبب ضعف القيادة الفلسطينية بل وخيانتها للقضية الفلسطينية الإسلامية الصبغة وما أظن عباس ذهب للأمم المتحدة من غيرته على أرضه وعرضه ولكنه ذهب وذلك للضغط على أمريكا لزيادة المساعدات الفلسطينية وذلك بسبب الضائقة المالية التي تمر بها سلطته الزائفة وأيضا يحصل على بعض الإمتيازات العربية أو الأجنبية وأيضا يسترد جزء من هيبته المهدورة أمام العرب ويقلل من عزلته ونبذه. يستطيع المسلمين أن يستثمروا هذه الأزمة بين العالم بسبب قبول العضوية أم لا وذلك بالتهديد بالإنسحاب من الأممالمتحدة إن رفضت عضوية فلسطين لأنهم يمثلون الثلث وذلك يمثل كارثة للعالم فقد ينسحب دول كثيرة مؤيدة للحق الفلسطيني وممقتتة ومبغضة لإسرائيل ككندا مثلا وإن كنت أشك في نواياهم أيضا يستثمرون في روسيا والصين وذلك مقابل المواقع المتميزة والحساسة والمضائق الخطيرة وإعطاء موضع قدم لهم وإعطاء عقود في البترول وذلك أن تضغط روسيا والصين على أمريكا أن تتخلى عن حق الفيتو ضد الفلسطينين مقابل أن تتخلى روسيا والصين عن حق الفيتو تجاه القيادة السورية وبذلك يصطاد العرب عصفورين بحجر واحد وهي أن تدخل فلسطينالأممالمتحدة وتجلس تحت قبة المجلس وثانيا تمرير القرار تجاه القيادة السورية ولايعرف في العرف السياسي غير المصالح ولغة المصالح ونداء المصالح .