اليوم أحمل لكم في( صورة وقصة) منظرا ليس بالبعيد من وسط المحافظة وقريب من إحدى المدارس الثانوية، يظهر «الاعتداء على العمود الذي يحمل كاميرا ساهر وإطاحته أرضا» فلم يكن لي سوى أن أقول صدق العرب في أمثالهم حين قالوا «أن الإنسان عدو ما يجهل»، فلو علم المعتدون على أنظمة وسيارات نظام ساهر المروري في الشوارع وعند إشارات المرور، بأن ساهر جاء ليحميهم من أذى المتهورين الذين حولوا الطرقات إلى حلبات للموت، وطاروا بسياراتهم معانقين الرياح في سرعتها دون أن يضعوا في حساباتهم أحوال الطريق، وتقديرات السائقين وظروف شوارعنا، إلا أنهم غضوا الطرف عن كل هذه الأسباب فأدخلوا بتهورهم الفجائع والمصائب إلى كل بيت، وابتلوا أناسا يسيرون وفق النظام، وجنوا على أنفسهم بإعاقات دائمة، وجلبوا لأنفسهم وأسرهم الحزن الدائم، ساهر المروري جاء لكي يوقف مجازر الطرق، ويضع لها حدا، ويدعم تطبيقات الأنظمة المرورية، ويحمي أرواح الناس بعد حماية الله من عبث المتهورين، وينمي الوعي المروري لدى الناس من خلال تحذيرهم من مخاطر المخالفات، وبالرغم من هذه الأهداف الإيجابية لساهر، قام فئام من الشباب، بمحاربة «أنظمة ساهر» والاعتداء عليها وهو اعتداء على النظام، وكراهية له فيا للعجب. محمد بن إبراهيم فايع [email protected]