ياويلك ياظالم ،،،،،،مفردة تختصر مدى حجم الظلم الذي يعانيه قائلها عندما تنسد في وجهه كل السبل ولا يجد إلا سبيلاً واحداً هو «أن يشتكي إلى الله» في عصرنا الحاضر ما أكثر قصص الظلم والنزاعات والشقاق بين الناس، فكم من شخص يأكل حقوق الناس، ولا يدري أنه لن يعيش طويلاً، ولا يدري الظالم بأن عينيه تنامان وتبات عين المظلوم ساهرة تدعو عليه، ولو عاد زمنه لتصافى ولو بأموال الدنيا ممن ظلم ولكن هيهات، أما ظلم الأقارب فكلنا تمنى لو كان ما يقال من المثل الشعبي لو لم يكن صوابا «الأقارب عقارب» ولماذا عقارب وهم ينطلقون من رحم واحد ويجمعهم النسب والمصاهرة ودم القرابة؟ لست أعلم لكن في كل قصص العداوات التي تسود علاقات الأسر والعائلات يكون مبعثها (الحسد والغيرة) الحسد الذي يصيب النفوس فيحرقها بنار الغيرة القاتلة التي تجعل الحاسد يشغل نفسه بحياة الآخرين ويظل يرسل آلاف الأسئلة حولهم وحول شؤون حياتهم دون أن يريح نفسه أو يستريح وقد عميت بصيرته عن قول الرسول صلوات ربي وسلامه عليه «لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا» وتبقى مرارة الأمر في حسد الأقارب وعداواتهم المستحكمة لبعضهم وقد قيل «وظلم ذوي القربى أشد مرارة» وكلنا يعلم كيف أصيبت علاقات كثير من الأسر بالخلافات والتنافر والتباغض بل وصل الأمر إلى التقاتل والكراهية والقطيعة التامة ومما يزيد في إذكاء نار الخلافات الأسرية هو غياب عقلاء الأسرة أو انحيازهم لطرف دون طرف من بين أفراد الأسرة وفعلا «يا ويل الظالم» وما أصدق من قال: كل العداوة قد ترجي إماتتها. إلا عداوة من عاداك عن حسد. [email protected]