ما زالت إسرائيل تناضل وتقاوم من أجل أن تبقى حية رغم عزلها سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وعزلها عن المنظومة الدولية الإقليمية وذلك من خلال خططها الماكرة والإغتيالات لقواد العالم العربي وعلمائه وبث الفرقة والنزعة والعنصرية بين الدول والطوائف التي تقطنها ومن أخرها الخلية الجاسوسية التي تم القبض عليها في مصر مؤخرا وعملها الأساسي بث العنصرية والفرقة والنزعة الطائفية بين المسلمين والمسيحين. نعم أخر حل أمام إسرائيل لإجهاض فوائد الثورة المصرية والتي تشكل خطرا جسيما عليها بعد أربعين عاما من الإطمئنان لحكم مبارك الذي ذهب رغم خيانته لأمته ولم تحرك إسرائيل وأمريكا حياله شيئا حاولت إسرائيل وتحاول جاهدة وبكل الوسائل والطرق المشروعة والغير المشروعة لإحتواء مصر وإدخالها مرة أخرى تحت جناحها لأنها إن فشلت فعليها أن تغير إستراتيجيتها العسكرية تجاهها ووضعها على قائمة الأعداء وهذا يكلف إسرائيل أكثر من عشرين مليار دولار حسب بعض التقارير أمام ميزانيتها المنهكة وهذا مالا تريده إسرائيل . تعمل إسرائيل جاهدة على زعزعة مصر والإخلال بالأمن من خلال الطائفية لتكون نسخة من العراق وكي لاتقوم فيها قائمة أبدا لأنه إن نثر دم واحد بسبب العنصرية فلن تقف الدماء أبدا . هذا التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط والتصاهر المتبادل بينهم منذ الف وأربع مئة عام الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم \" إستوصوا بالاقباط خيرا\" أو كما قال إن مصر تتعايش سلميا بينها البين ويتبادل الأقباط والمسلمين المحبة والود والسلام فيما بينهم البين . إذا حزن الجار القبطي حزن له جاره المسلم وشاركه حزنه ,وإذا فرح المسلم فرح له القبطي وشاطره فرحه , يتقاسمون بينهم الرغيف و الكلمة والبسمة يتقاسمون بينهم اللعب واللهو كانوا أطفالا أم شيوخا . مصر هي وحدة وتسامح منذ الأزل ومنذ أن عرفت مصر وهي ليست بلد قتل أو سلب أو نهب أو طائفية . على أبناء مصر صغار وكبار أن يتوحدوا ضد هذا الخطر الداهم التي تعمل دول الأعداء لحقن مصر به وإذاقتها من كأس ذاق منه غيرها عليهم أن يحاربوها بكل سلاح وفوق أي ميدان و على الكتاب أن يحاربوا ذلك والعلماء والسواد من الناس عليهم أن يقولوا لإرادة العدو لا وبإصرار ويفرضوا إراتدهم . لن تحصل إسرائيل على ما تريد أو أي دولة تريد زعزعة أمن مصر أو بث الفرقة بين أبنائها فكل أبنائها يدا واحدة أقباط ومسلمين ضد من أراد تحريك مصر عن خارطتها أو سلخها من تاريخها ستبقى مصر راعية للسلام وعنوان للتطور والرقي والعلوم والمعارف والحضارة.