هلا أعطيتومنوني حريتي التي سلمبتوني إياها منذ الأزل *والله لو كان عمر بن عبدالعزيز حيا لما رضا بها وأنتم تقيمون على عرش خلافته. حريتي هي وقود لإبداعي ومصدر لإلهامي فهلا ساعدتموني على نيلها **قد قتل فيني الخوف الإبداع الأفكار والتقدم بل أن لم أبرح مكاني أنتظر قوتي أو حتفي خائف أترقب,, هل أعطيتموني حريتي لأنكم بإعطائي إياها أعطيكم حريتكم كي تبقون في الحكم إلى أبد الأبدين لأن الحرية أساس الحكم هل نظرتم إلى العالم الغربي وأين هو من الظلم والعدل والحرية والكبت وأين إبداعهم. حريتي هي إطلاق العنان لأفكاركم وتحرركم من العدو الذي يقيم معكسره في أرضكم الجولان لماذا؟لماذا؟ تقتلوني بجيشنا لماذا تصوبون بنادقنا نحو رؤوسنا ونحو رؤوس شعبكم الذين هم ربحكم لماذا لاتصوبونها نحو رؤوس الأعداء الذين إحتلوا أرضنا الجولان .لماذا ؟تردون الحرية بالقمع والقتل والتشريد لماذا لاتردونها بالإذعان للمطالب وتحقيقها .لماذا ؟ لم تردو النار بالنار على إسرائيل التي إنتهكت سيادة كل سوري بل كل عربي عندما ضربت المفاعل النووي في 2007. هلا تركتموني وشأني هلا تركتموني أوضح للعالم أننا متفوقون وناحجون ولكن لم نعطى الفرصة هلا تركتموني أتكلم بحرية وبدون قيود هلا رفعتم فوهة البندقية عن جمجمتي إسالوا أنفسكم وكونوا أحرارا لماذا لم تجلبوا الجنود الإيرانيين لتحرير سوريا من خنق إسرائيل لها لماذا جلبتموها لخنقنا نحن . أظن أن مازلنا تحت وطأة الإستعمار ولكن بطريقة وطنية وبأيدي محلية تلبس الطربوش وتدعي أنها مخلصة للوطن وهي عكس ذلك نحن علينا الوصاية من الإيرانيين وليس لنا حرية في القرار أو حتى تحديد المصير وتدعون أنكم \"زلام \" . لم أطلب إعدام أحدا أو شنقه أنا أطالب بحقي الذي فرضه القانون لي سواء القانون الطبيعي أن كل مخلوف حرا في شأنه, أو القانون الإلهي من الله جل وحده وأنه كفل للإنسان حرية إختيار الدين وعدم الإكراه قال تعالى ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وقال ( لكم دينكم ولي دين ) لم أطلب إلا أن أعبد الله بدون خوف وهذا في شأن الدين ولا أعلى شأنا منه . إن حريتي هي تحرير للعرب والمسلمين من إحتلال الأنفس فالعالم رفع الإحتلال العسكري صحيح ولكنه لم يرفع إحتلال الأنفس العقول وذلك من خلال تحريض القيادة لمنع الإبداع ليس لشي ولكن لعدم الفوز في السباق . أرجوكم أوقفوا القتل أوقفوا السجن والإبادة أوقفوا إحتلال شعبكم أرجوكم دعونا نبدع دعونا نجلس على طاولة الحرية ولو لمرة وإذا أبيتم فإن مصير \"موسوليني\" سوف يكون مصيركم كان ينشد النشيد الوطني فيه ويعلم الأطفال محبته وأنتهى الأمر به مشنوقا في عاصمته \"روما\" تخلوا من حاشيتكم كي تتخلوا من أفكاركم السيئة..