داء القطط ، مرض ينتج عن طفيل يدعى \" توكسوبلازما \" toxoplasma. يصيب هذا الطفيل معظم الحيوانات، وينتقل للإنسان عن طريق تناول اللحوم الحمراء غير المطهية جيدا أو بملامسة القطط المنزلية المصابة ، وتأتي العدوى في العادة لمربي القطط من خلال التعامل مع فضلاتها \" . وتقول الإحصائيّات إن حوالي ثلث سكان العالم قد أصيبوا في وقت ما خلال حياتهم بهذا الطفيل، وبرغم أن هذا الطفيل نادرا ما يسبب مشاكل عضوية في الإنسان البالغ إلا أن الباحثين أثبتوا علاقة هذا الطفيل بنوع من التغيرات في سلوك الإنسان المصاب تتمثل في مخالفة أنظمة المرور ، والسرعة المتهورة ، وتعمد تجاوز الإشارات الضوئية ، الأمر الذي يؤدي بشكل مباشر إلى وقوع المزيد من حوادث المرور . وهذه السلوكيات المضطربة ناتجة عن تأثير طفيل \"التوكسوبلازما\" على مخ الإنسان ، كما هو الحال بالنسبة للفأر حيث يبحث الفأر المصاب عن القطط محاولا الاقتراب منها في سلوك غريب على أحد عدوين لدودين .. الفأر والقط !! وفي ضوء هذا الاكتشاف ، وبما أننا نحن السعوديون \"لحوميون\" أي من محبي تناول لحوم الأغنام ، والأغنام التي نتناول لحومها تربى عادة في \"زرائب \" لا تخرج منها إلا إلى مثواها الأخير \"المفاطيح\" ، وعادة ما تُنثر لها الأعلاف في \" زريبتها \" وكثيرا ما تشاركها المكان القطط والكلاب السائبة حيث تختلط فضلاتها بالأعلاف المنثورة على الأرض فتتناولها الأغنام بكل سهولة ! وبما أننا نحن السعوديين أيضا حققنا أعلى نسبة حوادث سير في العالم ينتج عنها عشرات الآلاف سنويا من القتلى والمعاقين ! وبما أن ( الجهود المبذولة ) للأجهزة الحكومية المعنية بأنظمة السير والطرق والسيارات ، وهي : الإدارة العامة للمرور ووزارة النقل والتجارة وهيئة المواصفات والمقاييس \".. وهذه الأخيرة والله مدري وين مكانها \" ربما خارج السعودية !! على أي حال .. بما أن الجهود مبذولة لمعالجة هذه القضية - رغم اعتراض البعض لكونها واحدة من (خصوصيات) المجتمع السعودي -!! ومع هذه الجهود ( الجبارة !) ما تزال شرايين المجتمع تنزف دما تتكون كرياته الحمراء والبيضاء من الشباب والشابات ( المعلمات .. أما النسوان القابعات في بيوتهن فقد رحمهن الله بفتوى تحريم قيادة المرأة للسيارة ورحمنا الله بذلك من مزاحمتهن لنا في الشوارع على علاتها !!) وبما أن العلماء قد توصلوا لهذه النتيجة التي تربط بين طفيل \"التوكسوبلازما\" وبين نسبة كبيرة جدا من حوادث الطرق فلعلي أستأذن المسوؤلين في الجهات المعنية المذكورة أعلاه لأزف إليهم البشرى بوجود الحل ..مع استمرار ( الجهود المبذولة !) بالطبع : ويتلخص (الحل) في النقاط التالية : أولا : استصدار قرار صارم يلزم وزارة الزراعة باتخاذ الإجراءات والتدابير التالية حفاظا على أرواح المواطنين ( الثمينة جدا !): 1- القضاءُ على القطط والكلاب السائبة قضاء تاما منعا لاختلاطها بالأغنام وإيذائها بتلويث أعلافها . 2- إلزام أصحاب ومربي الأغنام بتطبيق شروط صحية صارمة للعناية بمواشيهم ، وتقديم الأعلاف لها في ( صواني ) مناسبة وتقديمها لها بطريقة تشبه تقديم لحومها للبشر حينما تصبح \" مفطحات \"!! 3- إجراء فحوص دورية إجبارية لكشف الأغنام المصابة بطفيل \"التوكسوبلازما\" وغيره من الطفيليات المعدية ثم التصرف فيها بطريقة مناسبة بشرط أن يكون الفحوص البيطري ومعالجة الأغنام المصابة مجانا لكي لا يرفع تجار الأغنام السعر على آكلي اللحوم !! ثانيا : بما أن من المتوقع أن ما نسبته 90 % من السعوديين مصابون \" بداء القطط \" فمن المؤكد أنه من غير المنطق منع كل المصابين بهذا المرض من قيادة السيارات وبالتالي يصبح من الأفضل إلزام كل مصاب باستقدام سائق أجنبي من الدول الفقيرة التي يكون معظم سكانها نباتيين لعدم استطاعتهم تناول اللحوم ، وبعد إجراء الفحص الطبي الخاص بمرض داء القطط في المستشفيات الخاصة على السائق الأجنبي يصرح له بقيادة السيارة نيابة عن كفيله السعودي !.. وبالطبع يسري هذا الإلزام على المعلمات بسبب استثنائهن من المنع من قيادة السيارات تجنبا للموت الجماعي في صفوفهن ..! هذا الحلُ هو حلٌ .. فيه منافع للناس و(إنقاذ) للجهود المبذولة !! فشكرا لداء القطط .. وشكرا ( للجهود المبذولة ) !!. [email protected]