في لقاء عابر في أحد المقاهي \" بشارع التحلية بالرياض \" ومع مشهد المشروبات الساخنة المغرية في ليلة شعرت فيها بوخزات البرد جلست إلى مجموعة من الشباب أداروا حديثا عن هموم الشباب ومستقبلهم ، فشدني ما عبر بعضهم به عن مستقبله المجهول إذ لا عمل ولا مستقبل واضح أمامه فقلت ما أكثرهم من نصادفهم شبابا في مقتبل العمر ولكن حين نسألهم عن أعمالهم تجيبك الحسرة من أعينهم والانكسار عن كثير من كلامهم فقد أعيتهم الحيلة من شدة البحث عن عمل فإلى أين يذهبون ؟ ومن أين يأكلون ؟ وكيف يعيشون ؟ حتى إذا كان ما يثار من إعانة للبطالة وعلى قلة المبلغ المقترح إلا أن هناك من يرى عدم إعانتهم واضعا تصورات مبنية على الظنون بلا دراسات على ما ظن وبعض الشباب ليس لديه تصور واضح عن مستقبله وبالتالي فليس أمامه إلا أن يبقى حبيس البيت مفضلا الانسحاب من المجتمع وهذا يعني أنه دخل نفقا مظلما الله وحده يعلم ما آخره ، وإما أن ينغمس في المجتمع بحثا عن أي شيء يسد به رمقه ولو كان فيه من الخطورة ما فيه على مستقبله الضائع وكلا الطريقين ينذران بالخطر وهذا يعني أن على الدولة سددها الله أن تفتح المزيد من السجون ومستشفيات الصحة النفسية وهذا صعب ولكنه واقع فالفقر والفراغ طريقان ممهدان نحو حافة الجريمة والمرض النفسي. [email protected]