ان المتأمل لوضع مراكز التسوق في المملكة العربية السعودية يلمس تلك ألثغره الهامة والداءً الخطير الذي يتطلب منا الوقوف وقفة الرجل الواحد تلافيا لحدوث اي مضاعفات لهذه المعضلة الخطيرة ، فنحن كشعب مسلم يسير على قيم إسلاميه محكمه في الحفاظ على كيان المرأة ألمسلمه ويسعا لضمان حقوقها ومكانتها العظيمة في الإسلام , فدائما ما ننادي بإعطاء المرأة حقوقها في المجتمع سواءً في حرية التعبير عن الرأي والعمل والتعليم .. الخ , ونسعى سعياً حثيث للحفاض على هذه الجوهرة المصونه من أي خدش لا سمح الله وفي المقابل قد نغفل عن خطر أصبح يهدد نساء مجتمعنا . إن المتأمل لوضع مراكز التسوق وخصوصا الأسواق المتخصصة في بيع الملابس النسائية من تواجد مخيف للعمالة الوافدة داخل محلات التسوق في وقت كان الأولى بهذه الأعمال الكثير من بنات هذا الوطن الآتي يقظين ساعات طويلة من الفراغ في منازلهن . فحين نسعى للحفاظ على هذه الزهرة الندية أن تذبل أو أن تحرقها الشمس وفي المقابل ونتركها لتُستغل من أكثر جوانب حياتها خصوصية هنا يكمن الخلل الحقيقي . عماله وافده من ديانات وأعراف مختلفة بل إن بعضهم لديه من العلل النفسية والعاهات ما الله به عليم .. فأصبح العامل الوافد يشرف على تفاصيل اختيار المرأة لملابسها واحتياجاتها الخاصة بل انه قد يساعدها في اختيار الألوان والأصناف وذلك هو عين التناقض الذي لابد ان نعترف به ونسعى إلى تغييره في حين لم نلاحظ هذه الظاهرة في اغلب الدول التي زرناها والمتعددة الثقافات والأديان والأعراف . السؤل هنا يطرح نفسه لماذا لا يكون هناك وقفه جاده للحد من هذه الظاهرة التي تهدد المجتمع ..؟ نحتاج من وزارة العمل الوقوف على ارض الواقع والحد من تفاقم هذا الوباء والمبادرة بتأنيث أماكن بيع المستلزمات النسائية والإستفاده من ألاف الوظائف لبناتنا وإعطائهم مساحه أوسع لخدمة هذا الوطن والاستفادة من خيراته والعمل للحد من أي مضاعفات قد تنتج عنه . عادل بن عبدالله آل عمر [email protected]