في لقاء له مع سبق فجَّر الدكتور محمد آل زلفة مفاجأة من العيار الثقيل بوصفه الشباب المحتسبين بمعرِض الكتاب بالرياض بطالبان بنسختها السعودية وقال آل زلفة خلال زيارته للمعرض: إنه يعتقد أن ثمة عداوة بين المحتسبين والكتاب، واصفاً إيّاهم بالقلة القليلة. واستهجن آل زلفة جرأة المحتسبين في التدخُّل في شؤون الآخرين، حيث قال: إنه ليس من حق المحتسبين التدخُّل فيما تطرحه دور النشر، كما أنه ليس من حقّهم التدخُّل فيما يقرأه الزوّار قائلاً: "إنه لم يرَ مثيلاً لهم في العالم من حيث إن الجرأة التي وصلت بهم- على حد تعبيره- لفرض سياج بشري على الدور التي تخالف توجُّهاتهم"، مُتهِماً إيّاهم بأنهم لا يريدون للمجتمع أن يقرأ؛ كي يستمروا في تمرير أفكارهم . كما ابدى استغرابه من تصريحات الشيخ يوسف الأحمد اوالتي قال فيها الأحمد: "إن المحتسبين كان يتعاملون برقيّ مع الزوّار", وعلَّق بقوله: "لو مدّ الله في عمر الشيخ يوسف الأحمد إلى العام القادم، فسيشاهد تناقص أعداد الشبان الصغار الذين يقفون حوله". وأبدى آل زلفة امتعاضه من طريقة تعامل المحتسبين مع المرأة بقوله: "هؤلاء المحتسبون هم طالبان السعودية، ولديهم مشكلة كبيرة مع المرأة ومشاكل ثقافية وحضارية أخرى". وتساءل بقوله: "لا أدري كيف يتعامل هؤلاء مع زوجاتهم وبناتهم، إذا كان تعاملهم مع نساء الآخرين بهذه الطريقة". وختم آل زلفة حديثه بقوله: "إن محتسبي المعرِض لا يرغبون في حضور أي امرأة لمعرض الكتاب من الأساس؛ كون تثقُّف المرأة يشكِّل خطراً عليهم وعلى أفكارهم". داعياً إيّاهم لترك الوصاية على المجتمع والالتزام بالأخلاق الإسلامية والعادات العربية التي تعارض التعامل مع المرأة بشكل جارح. 1