تبالغ أغلب العرائس في وضع الميك أب في ليلة زفافهن، مما يثير خوف العريس حول ما يخفيه هذا القناع في أول ليلة تجمعه مع زوجته، فعند ارتباط الفتاة بفارس أحلامها تبدأ بالتجهيزات الخاصة بيوم الزفاف، ومن الاهتمامات التي توليها العروس المقام الأول الكوافيره المميزة التي ستضع لها أفضل خطوط مكياج في ذلك اليوم، إضافة لنوع المكياج الذي ستضعه حسب ما يسود بدءا من القنوات الفضائية والمنتديات، مرورا بالكتالوجات الخاصة بتلك الأمور، وانتهاء بالمجلات التي تصف أنواعا عدة وأشكالا مختلفة للمكياج العصري تتبع فيها الموضة العالمية. قال خالد الحسن وهو متزوج من خمسة أشهر "عندما تقدمت لخطبة زوجتي لم أشاهدها سوى مرة واحدة أثناء النظرة الشرعية فقط، وخجلت في ذلك اليوم من النظر إليها والتمعن في ملامحها، وفي ليلة الزفاف رأيت إنسانة أخرى، بسبب الألوان التي وضعتها على وجهها، سواء فوق العين أو بالأسفل، وأشياء مبتكرة جعلتها جميلة للغاية على عكس ما رأيتها عليه أثناء النظرة الشرعية". وأضاف الحسن أنه تملكه الخوف في تلك الأثناء مما يخفيه ذلك القناع، هل هو جمال حقيقي، أم قناع زائف فترته لا تتجاوز ساعات معينة ويظهر العكس". وتشير الجدة أم صالح إلى أن النساء قديماً لم يكن يضعن هذه الألوان، ولا يعرفنها أبداً، بل تكتفي العروس بوضع الكحل في العينين بطريقة الحشو، ووضع الطيب، وارتداء ملابس جديدة فقط، على عكس ما يحصل اليوم من التكاليف الباهظة والطرق المبتكرة للمكياج والتي تجعل العروس أشبه بالمهرج. وترى وداد أحمد وهي فتاة مقبلة على الزواج أن "وضع الميك أب في يوم الزفاف مطلب ضروري، ففيه تعبير عن الفرحة والتميز، والظهور بمظهر لائق ومميز أمام الحاضرات خاصة أمام الزوج". وتضيف أن "بعض الفتيات يستخدمن المكياج لإخفاء عيوب بالبشرة، أو يستخدمنه لتكبير العين إذا كانت صغيرة، وأحيانا لتغيير حجم الأنف بالشكل المناسب، مع إظهار طول أو عرض الوجه، مشيرة إلى أن كل فتاة تحرص على اتباع الجديد والمناسب لها بنفس الوقت، ولكن من الأفضل عدم وضع ألوان متعددة وصارخة حتى يكون شكلها مقبولا نوعاً ما. وقال محمد حسين إنه فوجئ بشكل زوجته الحقيقي يوم الزفاف، بعد أن قامت بإزالة المكياج، لأن الكوافيره التي وضعت لها الميك أب لا تفقه شيئا، بل عملت على إخفاء ملامحها الحقيقية. وتذكر الكوافيره أم حسام أن الفتيات عندما يحضرن للصالون يقمن بالاطلاع على الكتالوج الخاص بالمكياج، و نقوم بمساعدتها، واقتراح المكياج الذي يتناسب مع شكلها، ثم نعمل لها عرضا تجريبيا، أي نضع لها ما اختارته، ثم نحدد هل يتناسب مع شكلها، أو يتم تعديله للأفضل".