قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: "إن الأزهر لا يحرّم الموسيقى؛ لأنها ترقى بالمشاعر الإنسانية"، وانتقد في الوقت نفسه كون المسؤول عن قناة أزهري ليس أزهرياً، معتبراً أن المسألة مجرد "تجارة في تجارة" أو "بيزنس"، بينما قال: "إن الشيخ القرضاوي لا يستطيع أن ينطق حرفاً ضد النظام القطري". وفي يوم السبت، تحدث الطيب عن تبعية الأزهر للحكومة وتعيين شيخ الأزهر بدلاً من انتخابه، وقال: "إنه ما من مؤسسة دينية في العالم أجمع يمكن أن تكون خارج إطار دولتها، أو يطلب منها العمل ضد نظام الدولة، بما في ذلك الفاتيكان، الذي برغم أنه دولة داخل الدولة إلا أنه جزء من النظام الغربي لا يخرج عن سياساته العليا"، وتابع: "عندما سألوني في قطر عن مدى تبعية الأزهر للحكومة، آثرت أن يكون ردي مختصراً، وقلت لهم: "هل يستطيع الشيخ القرضاوي أن ينطق حرفاً ضد نظام سمو أمير قطر". وقال الطيب: "إن مؤسسة الأزهر لا تحمل أجندة الحكومة على عاتقها، لكن الأزهر لا ينبغي أن يكون ضد الحكومة؛ لأنه جزء من الدولة وليس مطلوباً منه أن يبارك كل ما تقوم به الحكومة، وعندما جئت شيخاً للأزهر وافق الرئيس مبارك على استقالتي من عضوية المكتب السياسي للحزب الوطني؛ كي يتحرر الأزهر من أي قيد". وأشار إلى أنه لا توجد دولة إسلامية تتمتع فيها المؤسسة الدينية بما يتمتع به الأزهر من مكانة وكرامة وتحرر، وتابع: "إنه ليس ضد انتخاب شيخ الأزهر من هيئة علمائه"، لكنه قال: "أخشى الشللية والمجاملة التي أفسدت انتخابات عمداء الكليات". وقال : "إن قناة أزهري لا تمثل الأزهر، واستخدمت اسم الأزهر في غفلة منه"، مؤكداً أن معظم علماء الأزهر اعترضوا على ذلك، إلا أن الإمام الراحل الدكتور سيد طنطاوي قال: "دعوها تحمل هذا الاسم، لكنها لا تمثل الأزهر". وانتقد شيخ الأزهر أن يكون المسؤول عن القناة ليس عالماً أزهرياً، وأن القناة قائمة بأموال غير مصرية، وتابع "هناك شكوى حول مصالح خارجية لا تدعو إلى الاطمئنان، ومن هنا رفض مجمع البحوث الإسلامية أن تمثل هذه القناة الأزهر". وفي رده على سؤال حول قدرة الشيوخ العاملين في القناة على الوصول إلى شريحة كبيرة من الشباب والسيدات بالرغم من إسرافهم الشديد في الأناقة والملبس واتباع آخر الموضات، قال الشيخ: "هذا يؤكد لك أن المسألة ليست علماً وليست ديناً وليست لوجه الله، وإنما هي تجارة في تجارة". وأعلن أن الأزهر يعد مجموعة من البرامج الجديدة تخاطب الشباب وتخاطب المرأة، تروّج لصحيح الإسلام وتدعو إلى استخدام العقل. من جهة أخرى، رفض شيخ الأزهر مصافحة بيريز أو التواجد معه في مكان واحد؛ لأن "مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيدي، وخَصماً من رصيد الأزهر؛ لأن المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقرّه إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة". وأشار الطيب - في هذا الصدد - إلى أنه لا يظن أن شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي - رحمه الله - كان يعرف أنه يسلم على بيريز.