سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الأزهر: الجرائم الإسرائيلية مخالفة للشرائع السماوية ومصافحتي لبيريز "عابرة" والذين يروجون لها مجانين مركز حقوقي مصري يدعو الدول العربية إلى عدم الانحياز لأي طرف فلسطيني
أعلن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مجددا دعمه والأزهر للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، في الوقت الذي اتهم مركز حقوقي مصري الأنظمة العربية بالتدخل في السياسة الداخلية الفلسطينية بشكل منحاز وبمالايخدم القضية. واستنكر طنطاوي، في بيان صحافي، الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطنيين، منبها الى أن هذه الممارسات تخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية وتعرقل جهود السلام في المنطقة. وأشار شيخ الأزهر إلى اهتمام الأزهر بالإخوة الفلسطينيين من خلال إيفاده لعلماء الأزهر إلى هناك لتعليم المنهج الأزهري والعلوم الشرعية واللغوية والعربية. من ناحية ثانية، اكد الشيخ طنطاوي ان مصافحته رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش فعاليات مؤتمر الحوار الدولي الذي عقد مؤخرا بمقر الأممالمتحدة بنيويورك كانت "عابرة"، مشددا على أنه صافحه دون أن يعرفه. وقال طنطاوي في تصريحات خاصة لصحيفة "المصري اليوم" المستقلة نشرتها في عددها الصادر امس:"لقد صافحته دون أن أعرف شكله، وهذه المصافحة كانت عابرة عابرة عابرة، لأنني لا أعرفه أصلا". وأضاف: "كنت أقف في حفل عام دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وحضره أمير الكويت وعشرات الرؤساء على هامش اجتماعات مؤتمر الحوار بنيويورك، وأصافح كل من يمد يده إلي ليصافحني، وكان من بين هؤلاء بيريز الذي لم أكن أعرفه، وصافحته مثل غيره بصورة عابرة تماما دون أن أعرفه مطلقا". وتساءل: "هل مصافحتي لبيريز هي التي ستحل القضية الفلسطينية أو تعقدها ؟ وهل إذا كنت أعرفه كفرت بهذه المصافحة؟". واتهم شيخ الأزهر من يقومون بترويج ونشر صور مصافحته لرئيس الكيان الإسرائيلي بأنهم "مجموعة من المجانين". وفي سياق متصل، تقدم النائب المستقل مصطفى بكري أمس الأول بطلب إحاطة عاجل إلى مجلس الشعب (البرلمان المصري) وجهه إلى رئيس الوزراء وطالب فيه رئيس الجمهورية بالتدخل لتنحية طنطاوي عن مهام منصبه كشيخ للأزهر وإجباره على ذلك، مشيرا إلى أن القانون يمنع عزله. وقال البكري أن لقاء شيخ الازهر "برئيس الكيان الصهيوني" يمثل إهانة للمسلمين جميعا. في غضون ذلك، اتهم مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز في مصر الأنظمة العربية بالوقوف ضد الحكومة الفلسطينية الشرعية والتدخل في السياسة الداخلية الفلسطينية بانحيازٍ بما لا يخدم القضية، بدلا من أن تسعى هذه الأنظمة إلى الضغط على اسرائيل لفك الحصار القاتل على غزة. وقال المركز في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتزامن مع اليوم الذي اعتمدت فيه الأممالمتحدة سنة 1947قرار تقسيم فلسطين، :إن هذه الذكرى تأتي اليوم في ظروف هي الأسوأ طوال تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتعتبر أكبر مثال في العالم على ارتكاب الإرهاب وانتهاك الشرعية الدولية وقراراتها، لكنها تحظى بالرعاية والدعم والحماية الحكومية الأمريكية والأوروبية". وطالب (سواسية) جامعة الدول العربية وأعضاءها بعدم الانسياق وراء الوعود الخارجية أو استبطان رؤى أطراف دولية منحازة، وذلك عند الوساطة مع حركتَي (فتح) و(حماس) اللتين تمثلان نهجَي التسوية والمقاومة، واستثمار الجهد في الضغط على دولة الاحتلال من أجل فك الحصار ووقف الاستيطان في القدس والضفة والإفراج عن آلاف الأسرى من الشباب والنساء والأطفال. ودعا (سواسية) القوى الدولية إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما دعا نشطاء حقوق الإنسان والإعلام في مصر إلى تعزيز فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني، انتصارا لقيم العدالة والخير والسلام ورفع الوعي بجوهر القضية الفلسطينية وتعزيز التضامن مع المقاومة الفلسطينية في نضالها من أجل تقرير مصير شعبها. وطالب بتفعيل الحملة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع للقانون الدولي، والعمل على إخضاع مقترفي الجرائم الإسرائيلية ومنتهكي القانون الدولي، سواء كانوا دولا أو شركاتٍ، أو جماعات أو أفرادًا، للقانون الدولي وتحميلهم كامل المسؤولية ومقاضاتهم أمام الهيئات المختصة.