ناقش لقاء مشترك بين مسئولين في غرفة الرياض وممثلين للغرف الألمانية آليات دعم وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وقال المهندس سعد المعجل نائب رئيس الغرفة خلال لقائه مدير عام الغرفة الألمانية الدكتور مارتن فانسليبن والوفد المرافق له بالغرفة: من أبرز المقترحات التي تمت مناقشتها إنشاء خط حديدي بين المملكة وأوروبا لدعم زيادة التبادل التجاري مع والدول الأوربية بحيث يمر الخط المقترح بدول غرب آسيا مثل الأردن وسوريا. وأشار الدكتور مارتن فانسليبن إلى أن هناك رغبة لدى الدول الأوربية بشكل عام للاستثمار في المملكة، وذلك لما تعيشه من طفرة اقتصادية، معرباً عن الرغبة الألمانية لنقل التكنولوجيا والخبرة الألمانية في المملكة. كما دعا المعجل الجانب الألماني إلى الاستيراد من المملكة لما تشهده الصناعات البتروكيماويه والنفطية من تطور بالإضافة إلى المنتجات الأخرى. وأشار المعجل إلى أن المملكة تتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية والصناعية والمزيد من الشراكات والتعاون الوثيق ونقل المعرفة والتقنية الألمانية. وقال إن المملكة بلد مفتوح استثمارياً وهناك إقبال من جانب الصين والدول الآسيوية الأخرى مثل ماليزيا والهند وسنغافورة، فيما يتطلع الكثيرون إلى دخول الشركات الألمانية للسوق السعودي لما تملكه من صناعات جيدة وخبرة طويلة وعريقة بمختلف المجالات. ونوه المعجل إلى أنه بإمكان الشركات الألمانية بحث المشاركة في بناء الخطوط الحديدة الجديدة التي تنوي السعودية إنشاءها، بالإضافة إلى مشروعات استخراج المعادن كالفوسفات والبوكسايت وغيرهما. من جهته نوه الدكتور فانسليبن بأن تكثيف التعاون سيساهم للتعريف بالفرص الاستثمارية الموجودة في المملكة ودعوة القطاع الخاص للاستثمار في المملكة، وأضاف بأن في ألمانيا 80 غرفة تجارية صناعية وجميع الشركات الألمانية بموجب القانون أعضاء فيها، مشيراً إلى أن الغرف التجارية تشرف وتراقب التدريب والتعليم المهني داخل الشركات في مختلف المناطق. وأضاف مارتن بأن الغرف تعمل على إيجاد الفرص الوظيفية وتهيئة الشباب للوظائف وتأهيلهم، كما تنسق للمشروعات المهنية وجمع المعلومات عن الشركات وخبراتها ومقدرتها وتقدم جميع المعلومات والبيانات إلى الحكومة الألمانية. وأفاد مارتن أن لدى غرفة ألمانيا ممثلين تجاريين في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية والمالية، حيث أنها تقوم بمهام استشارية للحكومة الألمانية والحكومات الأوروبية بصفة عامة لتعزيز الأنشطة والجهود الاقتصادية، وزاد بأن الغرف تلقى دعماً مالياً من الحكومة نظير أنشطتها الخارجية الرامية لدعم التصدير وفتح المجالات الخارجية للسلع والمنتجات الألمانية وتوثيق الصلات والعلاقات التجارية الخارجية. وقدم أحمد الحميدان نائب أمين الغرفة شرحاً عن آلية عمل الغرفة وما تقدمه من خدمات لمشتركيها وللمجتمع بشكل عام، ورحب بأن يكون هناك تعاون مشترك بين الجانبين.