توصل باحثون كنديون إلى أن النساء اللاتي يرغبن في استخدام علاج استبدال الهرمونات ربما يكن أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية إذا ما استخدمن جرعة منخفضة من اللصقات بدلاً من الأقراص. وأشار الباحثون إلى أن الدراسة التي أجريت على بريطانيات أظهرت أن النساء اللاتي استخدمن لصقات استروجين للتحكم في أعراض انقطاع الطمث لم يتعرضن لخطر الإصابة بسكتة دماغية أكثر من النساء اللاتي لم يستخدمن علاج استبدال الهرمونات. وأكد سامي سويسا من جامعة ماكجيل في مونتريال، أنه استخدم مع زملائها قاعدة بيانات طبية بريطانية لاختيار 15700 امرأة فوق الخمسين أصبن بسكتات دماغية وقرابة 60 ألف امرأة لم تصب، مضيفا أنه تبين أن 7ر7 بالمئة من المريضات المصابات بالسكتات الدماغية حصلن على وصفات طبية لشكل ما من الأشكال على علاج استبدال الهرمونات في العام الذي سبق إصابتهن بالسكتة الدماغية وأن 9ر6 بالمئة من النساء اللاتي لم يصبن بسكتات دماغية حصلن بشكل ما من الاشكال على علاج استبدال الهرمونات. وأوضح سويسا أن خطر السكتة الدماغية لم يتزايد مع استخدام جرعة صغيرة من لصقات الاستروجين مقارنة بعدم استخدامها في حين تزايدت الخطورة مع زيادة جرعة اللصقات، حيث رفعت أقراص علاج استبدال الهرمونات خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى ما بين 25% و30 % بغض النظر عن صيغتها بينما رفعت استخدام اللصقات بصورة عالية الخطر بنسبة 88%. ويمكن للدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية إضافة إلى مجموعة من الأدلة التي تتزايد ببطء شديد أن تعيد تأهيل استخدام علاج استبدال الهرمونات الذي انخفض في 2002 بعد نشر دراسة مبادرة صحة النساء التي وجدت خطورة متزايدة للاصابة بسرطان المبيض وسرطان الصدر والسكتات الدماغية ومشاكل صحية أخرى جراء العلاج الهرموني ما أدى الى تراجع مبيعات شركة ويث الرائدة في السوق الأمريكي من علاج "برمبرو" وهو خليط للاستروجين والبروجستين نحو 50 بالمئة منذ عام 2001 إلى نحو مليار دولار سنوياً. وأكد العديد من الخبراء الذين درسوا علاج استبدال الهرمونات أنه يوجد دليل ما على أنه إذا أخذت النساء جرعات منخفضة وأخذن علاج استبدال الهرمونات بوسائل اخرى غير الأقراص فإن المخاطر ربما لا تصبح عالية هكذا.