هاجم مسلحون ثلاثة مواطنين من أهالي محافظة القريات وقاموا باختطافهم تحت تهديد السلاح لمدة 18 ساعة وقاموا بالسطو على سيارتهم واخذوا ما بحوزتهم من مبالغ مالية. وتم اختطاف المواطنين الثلاثة بالقرب من العاصمة السورية دمشق بعد أن توجهوا إلى الأراضي السورية عن طريق منفذ جمرك نصيب في تمام الساعة الثالثة من فجر أمس , وذلك حسبما أشارت صحيفة \"الحياة\" وبعد أن قطعوا مسافة قدرها 20 كيلو متر تعرضوا للمطاردة من قبل سيارة استخدمها الجناة ولم يتمكن المواطنين الثلاثة من تحديد نوع السيارة إلا أنهم شاهدوا بداخلها الجناة وعددهم ستة أشخاص وأجبروهم على التوقف بعد أن قاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية على سيارتهم وتوعدوهم بالقتل في حال عدم الاستجابة لأوامرهم والتوقف في الحال . وعقب توقفهم توجه نحوهم 5 أشخاص مدججين بالسلاح منهم من يحمل رشاشات آلية وبنادق وقنابل يدوية وقاموا بتكبيلهم وأمروهم بالتوجه معهم لركوب السيارة ,ولكن المجني عليهم اندهشوا عندما وجدوا السيارة التي كانت تلاحقهم غير موجودة في المكان وتم استبدالها بسيارة أخرى. وقال المجني عليهم أن اللصوص انقضوا عليهم وسرقوا كل ما بحوزتهم م من نقود وهواتف متحركة وجوازات السفر وكانوا يتعاملون معهم بأسلوب غير لائق حيث تعمدوا الإساءة إليهم بأبشع الألفاظ واتهمهم اللصوص بالإرهاب وتقديم الدعم للإرهابيين . واستمروا لمدة 60 دقيقة تقريبا داخل السيارة ثم توجهوا بهم إلى منطقة جبلية شديدة الوعورة وبعد وصولهم هناك علم المجني عليهم أنهم متواجدون على أرض لبنانية مجاوره للحدود السورية وواصل اللصوص قيادة السيارة حتى الساعة 7:30 صباحاً ثم توقفوا عن القيادة وأمروا المجني عليهم بالنزول ثم نزعوا الأقنعة التي كانت على رؤوسهم بعد أن تأكدوا خلو المنطقة من أي شخص وأنها آمنه تماماً ثم أمروهم بالدخول إلى \"غار\" و قام الجناة بالاتصال هاتفيا بشخص آخر وطلبوا منه إحضار سيارة أخرى وعندما جاء بالسيارة اتضح أنها تحمل لوحات تصدير قطرية . وبحسب تصريحات المجني عليهم فقد تم اصطحاب احدهم بالقوة إلى مدينة لبنانية تدعى (عرسال) وأجبره بالقيام بسحب النقود من بطاقات الصراف البنكية وتوعدوهم بالقتل إذا تبين عدم وجود نقود في البطاقات وأرغموا الشخص المختطف على القيام بسحب مبلغ مالي معين من كافة الأرصدة , وعقب ذلك حضر شخص لبناني الجنسية تربطهم صلة قرابة بالجناة وأخذوا يتناقشون فيما بينهم حتى قام احد المسلحين بإخبار المجني عليهم بأن سيقدم لهم يد العون وينقذهم من الموت المحقق ويقوم بتوصيلهم مرة أخرى إلى الأراضي السورية. وقال المجني عليهم أن اللصوص قاموا بإعطائهم أوراقهم الثبوتية والجوازات وسرقوا منهم سيارتهم وهواتفهم المتحركة ومبلغ 55 ألف ريال وأعطوا لهم مبلغ 300 دولار وستة آلاف ليرة لدفع نفقات السفر وذلك في حدود الساعة التاسعة والنصف مساءً. وأكد المجني عليهم أنهم توجهوا سريعاً بعد إطلاق سراحهم إلى سفارة المملكة في دمشق وقاموا بإخبار المسئولين عن واقعة السرقة التي تعرضوا لها وتولت السفارة تأمين سكن مؤقت لهم ودفعت لهم نفقة المواصلات ة مبلغ 5 آلاف ليرة كإعانة لهم خلال عودتهم إلى المملكة كما قامت بإرسال أحد المختصين معهم ليتولى إنهاء جميع الإجراءات الأمنية لدى الأجهزة الأمنية السورية المتخصصة وقام بعمل إثبات حالة وتقديم بلاغ رسمي عن الجريمة.