تفاقمت أزمة مياه الطائف لتطال جميع الأحياء دونما استثناء حيث توقف ضخ المياه في أكثر من 70 حيًا دون أي بارقة أمل لحل الأزمة على المدى القريب يأتي ذلك في وقت تحتاج فيه الطائف لما يزبد على 250 ألف مترمكعب يوميًا لإنهاء طوابير الانتظار عند أشباب المياه. ويقول عدد من سكان الأحياء: إن أزمة المياه بالطائف أزمة متكررة في كل عام بالرغم من وجود تصريحات وردية من المسئولين في وزارة المياه قبل كل صيف منذ عام 1427 وحتى هذا العام بانتهاء الأزمة . أحمد الزهراني من سكان حي نخب قال: هناك أزمة كبيرة بالمياه حيث إنها لا تضخ إلا بعد ٢١ يومًا أو أكثر مما يجعل أصحاب العمائر الكبيرة التي فيها أكثر من شقة سكنية يلجئون إلى الوايتات مطالبًا بأن يتم ضخ المياه للأحياء لمدة 3 أيام وتدويرها للأحياء سريعًا لاختصار الزمن، مؤكدًا أن أحياء الصفوة والمسئولين تضخ بها الشبكة على مدار السنة ٢٤ ساعة. وقال المواطن فيصل الروقي من سكان الصناعية: إن الحي الذي لدينا لا يوجد به شبكة مياه وبالتالي نحن ننتظر لساعات وأيام أحيانًا من أجل الحصول على وايت ماء ونحن نستغرب استمرار الأزمة في الطائف طيلة أيام السنة ماعدا فصل الشتاء. علي النفيعي من الشهداء الجنوبية قال: نطالب الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول لهذه الأزمة التي طالت في الطائف لسنوات طويلة دون أي بارقة أمل لحل الأزمة. وشاركه أحمد حسين العرابي من سكان حي الوشحاء قائلًا: نعاني معاناة شديدة من نقص المياه في حي الوشحاء الذي يزود بالمياه كل ٢٥ يومًا والحل توزيع الماء على الأحياء بشكل متساوٍ دون النظر لمن يسكن ذاك الحي. وقال سعيد محمد (من سكان حي نخب): نعاني من أزمة المياه حيث تصل فترة الانقطاع إلى أكثر من ثلاثة أسابيع وهذه فترة طويلة، فقد كانت المياه في الشتاء تضخ كل 10 أيام تقريبًا وقفزت بمجرد انتهاء موسم الشتاء إلى 25 يومًا وقد تقفز في الصيف إلى أكثر حسب ما اعتدناه في كل عام. صالح العنزي من سكان حي العقيق قال: أعتقد أن هناك تلاعبًا في الضخ للأحياء وقد تخضع للمزاجية في توزيع المياه. أما رشيد المالكي شيخ قبيلة بني عاصم ببني مالك فيقول: الآن وبعد فترة وجيزة سوف تدخل بني مالك إلى كارثة من شح المياه حيث المصدر شبه منتهٍ وهي الآبار جفت تمامًا ويوجد أكثر من ١٠٠ قرية في بني مالك لا يوجد لهم أي سقيا من وزارة المياه. أما عبدالله الكناني فيقول: حقيقة أننا نستغرب تصريحات المسئولين في وزارة المياه قبل كل صيف في الطائف فمنذ 4 أعوام تقريبًا تخرج لنا تصريحات بأن أزمة المياه في الطائف في طريقها للحل وهذا الأمر متكرر سنويًا، إضافة إلى أن تصريحات وزير المياه عبدالله الحصين في وقت سابق أكدت انتهاء أزمة المياه بالطائف في شهر محرم من العام المنصرم 1430 ثم خرج تصريح آخر بانتهاء الأزمة منتصف العام المنصرم، ثم تصريح إعلامي أخير بأن الأزمة ستنتهي في 1 محرم من العام الجاري 1431 وها هو العام انتصف دون أن تتحقق الوعود وأصبح الناس هنا لا يصدقون أي وعود في هذا الخصوص. من جهة أخرى أكد مصدر في فرع وزارة المياه بالطائف أن الأزمة لن تنتهي ما لم يتم ضخ المياه من الشعيبة 3 وهذا الأمر مسؤولية المؤسسة العامة لتحلية المياه لافتًا أن الطائف في حاجة إلى ما لا يقل عن 250 ألف مترمكعب يوميًا حتى تنتهي الأزمة ويتم إيصال المياه لكل الأحياء بكل يسر وسهولة.