نقل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير تعازي ومواساة القيادة لأسرة الشهيد وكيل رقيب هذال بن مضف الأكلبي في منزله في مركز الثنية محافظة بيشة ، والذي استشهد أثناء محاولته إنقاذ أسرة احتجزتها سيول بيشة الأسبوع الماضي. ووصف أمير المنطقة موقف الشهيد الأكلبي بأنه بطولي وشجاع ويحمل معاني الإيثار، وقال مخاطبا أبناء الشهيد وأشقاءه: ابنكم بطل وشجاع وأدى عمله بكل إخلاص وتفان، واعدا بدراسة كل مطالبهم وتلبيتها. وأكد أمير المنطقة لدى وقوفه على الأضرار التي أحدثتها الأمطار الغزيرة والسيول في المحافظة، وجود نقص لدى بعض الجهات الحكومية وعلى رأسها محافظة بيشة في مواجهة أحداث السيول، مشيرا إلى أن أمر الله لا يمكن رده، لكن إذا وضعت الحلول المناسبة والتدابير الآمنة ستكون المخاطر أقل مستقبلا. وقال أمير المنطقة إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجهه بتفقد المنطقة، ومتابعة ما أنجزته الجهات الحكومية في التخفيف من الأضرار التي أصابت الأهالي، موضحا أنه يتم حاليا دراسة أوجه النقص «بعناية فائقة»، منعا من تكرار هذا الأمر، واعدا بأنه سيشرف بنفسه، على دراسة المطالب ووضع الحلول لها. وقال أمير عسير: القيادة الرشيدة لم ولن تبخل على أبنائها بكل ما يعود عليهم بالرفاهية، مشيرا إلى أن لجان حصر الأضرار جراء الأمطار الأخيرة بدأت أعمالها بإشراف الإمارة لدراسة كل المطالب ووضع التصورات حيالها. وفي المقابل، ثمن أمير منطقة عسير جهود رجال الدفاع المدني على جهودهم وإخلاصهم في عملهم، مشددا على أحقية المواطن في أن يطلب ما يشاء فالدولة قادرة وغنية برجالها وإمكانياتها، ونحن هنا جميعا مجندون لحفظ الأمن أولا، وتوفير سبل العيش الكريمة للمواطن، واعدا بدراسة جميع مطالب المواطنين. واستمع الأمير من محافظ بيشة محمد الغثيم عن حجم الأضرار جراء السيول، كما اطلع من مدير الدفاع المدني في منطقة عسير اللواء عبد الواحد الثبيتي على خطط إدارته في مواجهة أحداث السيول وما تم إنجازه إلى الآن. ووجه الأمير فيصل بن خالد خلال وقوفه أمس على سد الملك فهد وموقع مجرى السيل في وادي تبالة، بمواصلة فتح مجاري السيول عند جسر الوادي وعدم إغلاقها مستقبلا، في إشارة إلى إغلاق جزء منها من قبل مسئول سابق. والتقى أمير المنطقة عددا من الأهالي المتضررين من السيول وشاهد ورش الصيانة المتنقلة التي أعدها المعهد الصناعي لتنفيذ أعمال الصيانة في المنازل المتضررة من السيول والأمطار. ودعا الأمير فيصل بن خالد أهالي ومقيمي المنطقة لأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء والابتعاد عن المواقع الخطرة وبطون الأودية والتقيد بتعليمات الجهات المختصة في مثل هذه الأحوال. من جهته، واصل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز وكيل إمارة منطقة الباحة أمس جولته التفقدية للمواقع التي تضررت من السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أخيرا. ووقف الأمير فيصل بن محمد بن سعود على مشروع الإسكان الخيري في مركز جرب محافظة العقيق ، اطلع خلالها على حجم الأضرار التي تعرض لها المشروع من السيول، والتقى سكان المشروع حيث استمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم. وأبدى وكيل إمارة المنطقة انزعاجه من طريقة تنفيذ الطرق التي جرفتها السيول في السويسية وبيدة وقال مخاطبا مدير عام الطرق في منطقة الباحة المهندس عبد العزيز البدوي: هذا العمل عشوائي وغير مقبول وأنتم بطريقتكم هذه تهدرون الأموال في أعمال هشة لا فائدة منها. ووجه الأمير الدكتور فيصل بن محمد بسرعة إزالة الأضرار من مختلف الطرقات وتقديم الخدمات الأخرى التي تعرضت للسيول لخدمة أبناء وأهالي منطقة الباحة، حاثا إدارتي الطرق والأمانة بإعادة النظر في تنفيذ الطرق والخدمات التي تعرضت للسيول والاهتمام بتنفيذ المشاريع المستقبلية في المنطقة وفق أفضل المواصفات لتحقق الأمن والراحة والسلامة للمواطن. حصر الأضرار إلى ذلك، بدأت لجان حصر أضرار السيول والأمطار التي تسببت في إتلاف المزارع والمنازل أعمالها في محافظة القرى منطقة الباحة. وتشمل أعمال اللجنة مراكز القرى الخمسة وهي بيدة، معشوقة، وراخ، نخال، وبني عدوان وأوضح محافظ القرى فيصل بن عبد الهادي أن اللجان ستحصر أسماء الأشخاص ومواقع الممتلكات المتضررة وأعداد المواشي التي نفقت أو تأثرت بالسيول، مشيرا إلى أن عمل اللجنة مستمر لمدة عشرة أيام إذ ستعد كل لجنة تقريرها المتكامل وترفع جميعها إلى أمير الباحة ووكيل الإمارة. وأكد صاحب خلايا النحل إبراهيم أحمد عسيري أن السيول جرفت خلايا النحل ولم تبق سوى على اثنتين منها، مشيرا إلى أن السيل داهمهم البارحة الأولى، وفي الصباح لم نجد أية خلية في مكانها، مفيدا أنه تقدم لمحافظ محايل بطلب تعويض عما لحقه من أضرار، حيث تعتبر تلك المناحل باب رزقه الوحيد. وقطعت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة بلجرشي خلال اليومين الماضيين الاتصالات عن قرى الحميد، وعزلت أهاليها عن العالم الخارجي، نتيجة الخلل الذي أصاب أحد أبراج الجوالات. وأعرب عبد الله مفرح، محمد مشعل، وصالح غميضان عن استيائهم من بطء إصلاح الشبكة وعدم الاهتمام بموضوعهم، رغم البلاغات المتكررة، مشيرين إلى أن عدم الإصلاح أدخل قرانا في حالة من القلق والانتظار الطويل.