لام أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد جهات حكومية في المنطقة على أدائها في مواجهة الأمطار التي هطلت على المنطقة قبل ثلاثة أيام، مشدداً على اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، والعمل على مواجهة مثل هذه الحالات مستقبلاً بشكل أفضل، من خلال وضع الحلول المناسبة. وقال خلال تفقده المواقع المتضررة في محافظة بيشة جراء الأمطار: «لجان حصر الأضرار نتيجة السيول بدأت أعمالها تحت اشراف الإمارة، لدراسة كل المطالب، ووضع التصورات حيالها»، لافتاً إلى أن العمل مهما اكتمل فان النقص سيكون موجوداً. وأضاف أنه إذا وضعت الحلول المناسبة والتدابير الآمنة ستكون المخاطر أقل في المستقبل، وشكر المسؤولين في المنطقة ورجال الأمن في القطاعات المعنية، التي باشرت الحوادث الناجمة عن هطول الأمطار. ودعا سكان المنطقة إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن المواقع الخطرة وبطون الأودية والتقيد بتعليمات الجهات المختصة. وبدأ أمير عسير جولته بزيارة لسد الملك فهد في بيشة، واستمع لإيجاز كامل من الجهات المعنية، وقدم المدير العام للمياه بالنيابة تركي بن مفرح ايجازاً عن سد بيشة، وكمية الأمطار التي أدت إلى ارتفاع منسوبه، وشرح مدير الدفاع المدني في المنطقة اللواء عبدالواحد الثبيتي تدابير الدفاع المدني لمواجهة أخطار السيول والأمطار، وشملت فرقاً ميدانية متخصصة في أعمال الإنقاذ والإسعاف، والإطفاء، والإخلاء، والإيواء في جميع المناطق المتضررة من الأمطار، ونجحت في إنقاذ العديد من المتضررين مع استمرار البحث عن أي مفقودين أو ضحايا، إضافة إلى خطة الإيواء التي نفذها الدفاع المدني والجهات المختصة. وشملت جولة أمير عسير مركز الثنية، والصبيحي، وتباله، واطلع على تقارير الجهات المختصة، التي واجهت الموقف، والتقى بعدد من الأهالي واستمع الى مطالبهم. ونقل الأمير فيصل بن خالد تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني لذوي الشهيد وكيل رقيب هذال بن مضف الأكلبي في منزل ذويه في مركز الثنية التابع لمحافظة بيشة، الذي استشهد أثناء أداء واجبه في إنقاذ المتضررين جراء الأمطار التي هطلت على المحافظة الأسبوع الماضي، ووعد بدرس مطالب أبناء الشهيد وتلبيتها.