أوصت لجنة رسمية من إمارة المدينةالمنورة بمنع استخدام المنطقة المحاذية لمنجم مهد الذهب كملاعب رياضية وبخاصة في جهة السور الشرقي مع العمل على تثبيت التربة والاستعاضة عنها بمواقع أخرى توفرها بلدية محافظة مهد الذهب. جاء ذلك في أعقاب تشكيل لجنة بتوجيه من أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بعد تأكيد دراسة متخصصة تلوث تربة المحافظة بالمواد الثقيلة السامة المضرة بالإنسان والحيوان والنبات بسبب تطاير الغبار من المنجم الذي يبعد عشرات الأمتار عن منازل المواطنين، وبحسب دراسة أجراها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفراج فإن التربة المحيطة بمنجم مهد الذهب ملوثة. وشملت توصيات اللجنة تكوين لجنة من المحافظة والجهات المختصة لإعداد برنامج تثقيفي بيئي للمواطنين بما فيهم الأطفال والنساء لبيان كيفية تقليل خطورة التعرض للغبار في المنطقة، إضافة إلى تولي شركة معادن الدعم المادي للبرنامج والرفع بنتائجه لإمارة المنطقة. كما أكدت التوصيات على أن تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدراسة شاملة لتقييم الوضع البيئي واستكمال الجوانب البيئية التي لم تشملها الدراسات السابقة كأوجه التلوث التي تصاحب عمليات التعدين مثل (مركبات السيانيد والغازات المتطايرة) والأوجه التي يمكن أن تتأثر بتلك الملوثات مثل (الهواء والحيوان والإنسان). وخلصت اللجنة إلى عمل دراسة بالتعاون مع وزارة الصحة بحصر الأمراض ذات النسب العالية في المحافظة ومقارنتها مع النسب المحلية والعالمية وتقديم التقرير للإمارة، وكذلك تكوين فريق عمل من الإمارة والأرصاد وحماية البيئة والبترول والثروة المعدنية وجامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة معادن للاطلاع على الإدارة البيئية بالمنجم ووضع الحلول العاجلة لتخفيف الأضرار البيئية وإعادة تأهيل المناطق الملوثة.