الجينات تكشف سر العمر المديد لدى الأفارقة استنادا إلى دراسة بشأن العوامل الوراثية التى جعلت الأفارقة يتمتعون بطول العمر على الرغم من المرض والمجاعة. اعتمدت الدراسة على الخرائط الوراثية الكاملة لخمسة من منطقة الجنوب الأفريقى ممن تجاوزوا سن الثمانين. تقدم الدراسة الآن أدوات لقراءة قصة تطور الإنسان وخاصة قصة تطور المرض.\"ويعرف علماء الوراثة جيدا منذ فترة طويلة أنه فيما يخص الحمض النووى لا وجود لعامل العرق\". ومن الحقائق الأخرى التى كشفتها الدراسة أن القارة السوداء هى مصدر كل البشر فى العصر الحديث، لاسيما و أن لديها تنوعا جينيا أكبر. وربما يرجع هذا إلى أن الكثير من الشعوب المختلفة بقت وتطورت هناك فى حين أن الأوروبيين والآسيويين وغيرهم انحدروا من أعداد أصغر هاجرت من القارة. شملت الدراسة عددا من أكبر الأفارقة سنا وأقدمهم من حيث الجذور الوراثية، وتبين أن غالبية السكان الأصليين جميعهم من مجتمعات تعتمد على الصيد وجمع الثمار فى الصحراء. ولقد عزت الدراسة تقدم الأفارقة فى العمر بالرغم من العيش فى ظل ظروف قاسية نتيجة المجاعة التى تظهر كل فترة والأمراض التى لا علاج لها، إلى الجينات التى تساعدهم على التكيف مع البيئات المختلفة.