اعتبر علماء الأزهر الشريف في مصر الفتوى التي أطلقها الشيخ عبد الرحمن البراك ب\"الجريئة\"،معلنين مطالبتهم للشيخ بضرورة التراجع عنها حتى لا يتهم الدين الإسلامي بالتطرف الفكري. وتقول المعلومات أن علماء الأزهر غضبوا كثيراً من الفتوى التي أطلقها البراك خصوصا أنها أحدثت تباينا واضحاً وجاءت بخلاف موقفهم من مسألة الاختلاط المجاز لديهم وفق الضوابط والشروط. وقد تباينت ردود الأفعال حول الفتوى، فيما وصف الشيخ أحمد الغامدي صاحب الأطروحات المعروفة حول جواز الاختلاط الفتوى بأن لا قيمة لها، ورأى باحث شرعي آخر أن عدم الرد عليه يندرج ضمن الحرص على ناحية المجاملة الودية دون تقديم واجب النصح الديني. وكانت الفتوى التي أطلقها البراك البالغ من العمر 77 عاما قد أثارت ضجة كبرى في الأوساط السعودية حيث طالب من خلالها بقتل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل والتعليم واصفا من يقوم بهذا العمل بالإنسان المرتد الكافر الواجب قتله، واصفاً من يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص \"الديوث\" أي الذي لا يملك الغيرة على عرضه