تحدت فتاة شابة من منطقة نجران نظرات المجتمع ووافقت على الزواج بمهر 50 ألف ريال من شاب محكوم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات ، حيث شهدت شعبة السجن العام بمنطقة نجران أمس أول حالة زواج لسجين يقضي عقوبته . ومن المنتظر اقامة حفل الزفاف خلال الاسبوعين المقبلين . وقال المأذون الشرعي محمد علي النجراني الذي قام بعملية توثيق عقد الزواج انه سعيد بان يعقد لأحد النزلاء ليكمل نصف دينه رغم انه داخل أسوار السجن . وأضاف : أنا سعيد بأنني استطعت أن ادخل قدرا من السعادة في هذه المرحلة من حياة العريس وعن المهر قال النجراني لقد اتفق والد العروس وأهل العريس بأن يكون المهر 50 ألف ريال ، وعن تقبل الزوجة لوضع زوجها المسجون قال لقد وافقت على الزواج ولم يحضر لأخذ توقيع الزوج و موافقته إلا بعد أن اخذ توقيع الزوجة ووليها .من جهته قال شقيق العريس رغم استغراب فئات من المجتمع من هذا الزواج إلا انه تم ولله الحمد والمنة فالعائلة التي طلب ودّها أخي كانت عائلة متفهمة وواعية وموافقتهم على زواج أخي دليل على وعيهم . اما العريس فقال : الحمد لله اني وجدت فتاة تقبلت وضعي رغم إنني محكوم بالسجن 5 سنوات ، ؤكدا انه سوف يحتفل مع زوجته بهذه المناسبة بعد أسبوعين من الآن وقبيل شهر رمضان المبارك معتبرا هذا الموقف نبيلا من زوجته وعائلتها . وقدم السجين العريس شكره وتقديره إلى إدارة السجن التي ساعدته في تهيئة الأجواء المناسبة له ، من جهته قال مدير شعبة السجن العام النقيب مفلح القحطاني نبارك للسجين زواجه ونتمنى له حياة سعيدة وكريمة في حياته الزوجية ،مؤكدا في الوقت نفسه أنها الحالة الأولى التي تتم في سجن نجران العام .