رصد علماء الفلك الأوربيون ثقباً أسوداً على مسافة قياسية من الأرض، ويقع هذا الثقب الذي يعتبره علماء المرصد الفلكي الأوروبي بمدينة \"جارشينج\" الألمانية بمثابة نجوم آفلة في مجرة \"ان جي سي 300\" الحلزونية والتي تقع على بعد نحو ستة ملايين سنة ضوئية من الأرض. وأوضح العلماء أن حجم هذا الثقب يبلغ حوالي 15 أمثال شمسنا وهو قادر على امتصاص المادة من خلال أحد النجوم التابعة له والذي من المنتظر أن ينفجر خلال بعض الوقت ليتحول في النهاية إلى ثقب أسود هو الآخر بعد أن يتحول إلى ما يعرف بال\"مستعر الأعظم\" أو النجم المنفجر، ويبلغ حجم هذا النجم نحو 20 من أمثال حجم الشمس. وأكد العلماء أن الثقب ورفيقه غير المماثل يدوران حول بعضهما البعض كل 32 ساعة، وتنشأ مثل هذه الثقوب بسبب الانفجارات النجمية عندما تنهار النجوم العملاقة المحترقة تحت وطأة وزنها، مما يجعل قوة الجذب الهائلة تلوي المساحة الموجودة داخل النجم بحيث لا يستطيع حتى الضوء النفاذ إلى خارج النجم لذلك فلا يمكن رؤية الثقوب السوداء بشكل مباشر ولكنها تبوح بحقيقتها من خلال الإشعاع الكثيف للمادة المندفعة إلى داخلها والتي ترتفع درحة حرارتها بقوة عندما تتحرر مما يؤدي إلى \"تلألؤها\". يذكر أن السنة الضوئية هى المسافة التي يقطعها الضوء في عام أي ما يقارب عشرة ترليونات كيلومتر.