قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن لديها "أدلة قوية" على استخدام الحكومة السورية غاز الكلور في هجمات على ثلاث بلدات تسيطر عليها المعارضة المسلحة، شمالي البلاد. وذكرت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا، أن 11 شخصا قتلوا في الهجمات التي وقعت منتصف أبريل/ نيسان. وقال نديم حوري، نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في هيومن رايتس ووتش، "يعد استخدام سوريا لغاز الكلور كسلاح، ناهيك عن استهداف المدنيين، انتهاكا واضحا للقانون الدولي". ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وذكرت أن البلدات التي تعرضت لهجوم بغاز الكلور هي كفر زيتة والتمانعة وتلمنس. واعتمدت هيومن رايتس ووتش في تقريرها على مقابلات أجرتها مع 10 شهود بينهم 5 يعملون في الحقل الطبي، بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور لأسلحة توحي بإلقاء القوات الحكومة قنابل برميلية مزودة بأسطوانات بها غاز الكلور. ونقلت المنظمة عن شهود قولهم إنهم شاهدوا مروحية قبل الانفجار مباشرة، ثم أعقبتها رائحة غريبة. وتطابق وصف الشهود للعلامات والأعراض الإكلينيكية مع تلك الناجمة عن التعرض لمادة خانقة، بحسب هيومن رايتس. واتفق الشهود الذين أجرت المنظمة معهم مقابلات على الأعراض العيادية للتعرض إلى مادة خانقة لدى الضحايا. وتحدث التلفزيون الرسمي السوري عن وقوع تلك الهجمات لكنه نسبها إلى جماعة جبهة النصرة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. ولكن ناشطين معارضين يقولون إن غاز الكلور مصدره البراميل المتفجرة، التي أطلقتها الطائرات المروحية، وهي طائرات لا تملكها إلا الحكومة.