وجدت دراسة طبية حديثة أن المرأة التي تمارس التمارين الرياضية بنشاط لمدة ساعة يومياً، ينخفض لديها خطر الإصابة بسرطان الثدي، بغض النظر عن الوزن أو العمر. يقول الباحثون أن المرأة التي تمارس الرياضية لمدة ساعة واحدة يومياً تكون أقل عرضة بنسبة 11 % للإصابة بسرطان الثدي. وأشاروا إلى أن ممارسة التمارين اليراضية لفترة اطول يزيد من الحماية، مقارنة مع النساء الأقل نشاطاً، وفقاً لنتائج الدراسة التي صدرت في مؤتمر سرطان الثدي الأوروبي في غلاسكو. درس باحثون فرنسيون نتائج 37 دراسة شملت أكثر من أربعة ملايين امرأة حول العالم. ووجدوا أن النساء (في أي عمر أو حجم) اللواتي تمارسن الرياضة لساعة كل يوم تحصلن على فائدة مماثلة، بما في ذلك اللواتي تعانين من أمراض السرطان الأكثر عدوانية. وأظهرت الدراسة أن النتائج مستقلة عن مؤشر كتلة الجسم، وأن النشاط الرياضي يحمي من السرطان مهما كان وزن المرأة. من جهته، قال البروفيسور ماثيو بونيول، مدير الأبحاث في المعهد الدولي لبحوث الوقاية في ليون، فرنسا، إن "هذه الدراسات التي بحثت في العلاقة بين ممارسة الرياضة البدنية وخطر الاصابة بسرطان الثدي، مهمة جداً وأوصلتنا إلى تحليل ونتائج دقيقة". وأضاف: "يجب وضع سرطان الثدي، بما في ذلك الأنواع العدوانية منه، على قائمة الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق النشاط البدني، وأخذ ذلك بعين الاعتبار في التخطيط المدني الذي يسهل المشي بالدراجات الهوائية وإنشاء مرافق رياضية جديدة". وأشار إلى ان "هذه استراتيجية منخفضة التكلفة وبسيطة وتساعد على الحد من خطر المرض الذي يكلف أنظمة الرعاية الصحية والمرضى وأسرهم أموالاً طائلة".