اختتمت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة مساء أمس فعاليات معرض التوعية بأضرار المخدرات الأول والذي نظمه مكتب التربية والتعليم بوسط جدة بالشراكة مع 7 جهات حكومية وأهلية وذلك بمقر مدرسة الزهراوي الثانوية بجدة . وقد تخللت فعاليات المعرض الذي أستمر 5 أيام العديد من الفعاليات وورش العمل المتخصصة التي أدارها متخصصين في مكافحة المخدرات والعلاج من الإدمان فيما سجل المعرض حضورا مُلفتا من قبل طلاب المدارس الثانوية وأولياء أمورهم الذين حرصوا بدورهم على الحضور والاستفادة من الفعاليات المميزة. وأوضح مدير عام التربية والتعليم للبنين بمحافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي أن خط الدفاع الأول لتحصين أبناء وبنات المجتمع من المخدرات هو الوعي الذاتي لدى الشاب والذي يأتي عن قناعة تامة بما تسببه تلك الآفة من أضرار فادحة إلى جانب العمل الدءوب والتكاتف بين الأسرة و المدرسة بالتوعية والمتابعة الدائمة ورصد أي خلل في السلوك أو اضطراب قد يدل على الوقوع في براثن التغرير للتعاطي. وأضاف الثقفي أن المخدرات بالرغم من تعدد أشكالها ووسائل ترويجها إلا أن نسبة تفشيها بين أفراد المجتمع التربوي بشكل عام لا تكاد تُذكر ومع ذلك فإن وسائل التوعية الوقائية التي تعتبر خط الدفاع الأول تنشط بشكل مكثف من خلال معارض التوعية والأنشطة اللامنهجية وغيرها التي وضعتها وزارة التربية والتعليم وخصوصا خلال فترات ما قبل الاختبارات وبالذات في المراحل المتوسط والثانوية مشيراً إلى أن المعرض يمكن أن يصبح متنقلا لتعم الفائدة من خلال إقامته في عدد من المراكز الكبرى في جدة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص حتى يطلع عليه أكبر عدد ممكن المواطنين والمقيمين. وأشاد مدير عام التربية والتعليم بمستوى تنظيم المعرض والمحتوى القيم من وسائل التوعية التي أعدتها كافة الجهات المشاركة إلى جانب ورش العمل التي تخللت أيام المعرض بمعدل 3 ورش يومية شارك فيها أخصائيين نفسيين وأطباء متخصصين في معالجة حالات الإدمان بمشاركة طلاب من المدارس الثانوية. من جانبه أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بوسط جدة حميد بن محمد الغامدي أن إحصائية عدد زوار المعرض من طلاب المدارس المتوسطة فاق 22 ألف زائر خلال 5 أيام كانت هي فترة إقامة الفعاليات والتي حُرص خلال فترة التحضر للمعرض أن تكون في هذا التوقيت بالتحديد لزيادة الجرعات التوعية لدى الطلاب وأولياء أمورهم الذي حرص البعض منهم على حضور الفعاليات والمشاركة فيها لاسيما بعض الدورات التي كانت تُعنى بالكشف عن المرحلة التي تسبق الإدمان وكذلك دورات في كيفية احتواء المدمن وكيفية التواصل مع الجهات ذات العلاقة سواء للعلاج أو للكشف عن أنشطة الترويج التي قد يعمد إليها بعض ضعاف النفوس لمحاولة بث سمومهم وترويجها في أوساط المجتمع وخصوصا طلاب المدارس الثانوية.